قال : أريد أن أزورك.
وهي لا تنصب المضارع إلّا بثلاثة شروط : أن تكون صدر جملتها ، وأن تكون متّصلة بالفعل ، وأن يكون ذلك الفعل مستقبلا ، كما في المثال السّابق (١).
٤ ـ كي : وهي حرف مصدري ونصب واستقبال. وهي تستعمل مع لام الجرّ التّعليليّة (مذكورة) ، نحو : جئت لكي أتعلّم أو مقدّرة ، نحو : جئت كي أتعلّم (٢).
المبحث الثاني : في امتيازات أن
اختصّت (أن) بكونها تنصب ظاهرة ، ومضمرة :
وإضمارها على نوعين : جائز ، وواجب.
فتضمر أن (جوازا) في موضعين :
الأوّل بعد لام التّعليل : وتسمّى لام كي ، نحو. تب ليغفر الله لك ، وحضرت لأقف على جليّة الخبر.
الثاني : بعد عاطف على اسم صريح (٣) ، نحو : أرضى بالفرار وأسلم ونحو :
__________________
(١) إذا قلت في الجواب : أنا إذن أكرمك بطل عمل إذن لعدم تصدّرها وإذا قلت : إذن أنا أكرمك بطل عملها للفصل بينها وبين الفعل. وإذا قلت : إذ أظنك صديقا بطل عملها لأن الفعل بمعنى الحال.
على أنهم أجازوا الفصل بينها وبين الفعل بلا النافية والقسم والظرف والجار والمجرور فإذا قلت في الجواب إذن لا أقصّر في إكرامك أو إذن والله أكرمك نصبت بها.
(٢) كي مثل أن تسبك مع ما بعدها بمصدر فإذا قلت : جئت لكي أتعلم فالتأويل جئت للتعلّم ، وفي نحو : يهمّني أن تنجحوا يؤوّل بمصدر فاعلا أي يهمّني نجاحكم ، ويكون المصدر مبتدأ في نحو : من العبث أن تضيعوا أوقاتكم سدى ، ومجرورا في نحو : التفت لتسمع.
وذلك حسب العوالم مع «أن» فقط دون «كي» الخاصة باللام لا غير.
وإذا لم تذكر اللام التعليلية مع كي ، ولم تقدر في النّية ، فلا تكون كي ناصبة بل يكون النصب بأن مقدرة بعدها ،. كما ستعلم.
(٣) الأحرف العاطفة المقصودة هنا هي : الواو ، والفايء ، وثم ، وأو ، كما في الأمثلة والمراد بالاسم الصريح ، الجامد غير المشتق ، والذي ليس في تأويل الفعل كالمصدر ونحوه والأفعال في الأمثلة الواردة مؤولة بمصادر معطوفة على ما قبلها فالتأويل في المثال الأول : أرضى بالفرار والسلامة ، وفي الثاني : تعبك فنيلك المجد خير لك ، وفي الثالث