«وحينئذ يكون الاسم عاملا غير معمول كالحرف».
وذلك ، كأسماء الأفعال ، نحو : هيهات ، وأوّه ، وصه (١). فإنّها نائبة عن بعد ، وأتوجّع ، واسكت ، ولا يصحّ أن يدخل عليها شيء من العوامل فتتأثّر به ، فأشبهت «ليت ولعلّ» النّائبين عن أتمنّى ، وأترجّى.
وتلك لا يدخل عليها عامل فهي بذلك الحروف.
ب ـ أو ، كأن يفتقر الاسم افتقارا متأصّلا إلى جملة تذكر بعده لبيان معناه.
وذلك ، كإذ ، وإذا ، وحيث ، من الظّروف ، وكالّذي والّتي ، وغيرهما من الموصولات ، فالظّروف السّابقة ملازمة للإضافة إلى الجمل ، ألا ترى أنك تقول : قدمت إذ ، فلا تتمّ معنى إذ حتى تقول : جاء الأمير. مثلا.
وقس الباقي في الموصولات المفتقرة (٢) إلى جملة صلة يتعيّن بها المراد منها ، كافتقار الحروف في بيان معناها إلى غيرها ، لإفادة الرّبط.
أجب عما يأتي من الأسئلة
١ ـ ما هو الإعراب وأنواعه الأربعة؟ واذكر المشترك منها بين الأسماء والأفعال ، ثم وضّح المختصّ بالاسم ، والمختصّ بالفعل منها؟
٢ ـ ما المقصود من تغيير أواخر الكلمة؟ وإلى كم قسم ينقسم هذا التغيير؟
٣ ـ ما هو البناء؟ وما هي المواطن التي يدخل فيها البناء أصالة وعرضا؟
٤ ـ ما هي أنواع شبه الاسم بالحرف؟ واذكر وجه الشبه بينهما.
٥ ـ ما هو الفرق بين الشّبه الوضعيّ ، والشّبه المعنوي ، والشبه الاستعمال؟
__________________
فهمه (فهذا المصدر تأثر بالعوامل فأعرب لعدم مشابهته الحرف).
(١) ومثلها أسماء الأصوات فهي كأحرف التنبيه والاستفهام لا تعمل في غيرها ولا يعمل غيرها فيها.
(٢) اشتراط الافتقار المتأصل لإخراج العارض كإضافة «يوم» في قوله تعالى : (هذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ) فيوم مضاف إلى الجملة. ولكن ذلك عارض في بعض التراكيب.
واشتراط الإضافة إلى جملة لإخراج الإضافة إلى مفرد كسبحان الله. وكنت عند صديقي.