ب ـ الفعل المضارع المعتّل الآخر ، فإنّه يجزم بحذف آخره نيابة عن السّكون ، نحو : لم يخش ، ولم يدع ، ولم يمش.
ج ـ جمع المؤنّث السّالم ، وهو ما دل على أكثر من اثنين بزيادة ألف (١) وتاء في آخره ، فإنه ينصب بالكسرة نيابة عن الفتحة ، نحو : خلق الله السّموات.
ويطّرد هذا الجمع في سبعة مواضع (٢) :
ـ الأول : أعلام الإناث ، كهند ، ومريم ، وزينب.
ـ الثاني : صفة المذكّر غير العاقل ، نحو : أيام معدودات ، وجبال شاهقات.
ـ الثالث : مصغّر ما لا يعقل ، نحو : دريهمات.
__________________
(١) فإن كانت التاء أصلية كأبيات وأموات ، أو كانت الألف أصلية كقضاة وغزاة ، فينصب بالفتحة باعتبار أنه جمع تكسير ، نحو : وليت قضاة ، وجهّزت غزاة ، وحفظت أبياتا.
(٢) جمعها الشاطبي في قوله : [الرّجز] :
وقسه في ذي التّاو نحو ذكرى |
|
ودرهم مصغّر ونحو صحرا |
وزينب ووصف غير العاقل |
|
وغير ذا مسلّم للنّاقل |
واعلم أنه إذا جمع الاسم الثلاثي المؤنث بالتاء ظاهرة أو مقدرة ـ فإن كان موصوفا صحيح العين ساكنها ، خاليا من الإدغام وكانت فاؤه مفتوحة ، وجب عند جمعه فتح عينه إتباعا للفاء ، فتقول في جمع دعد وظبية : دعدات ـ وظبيات.
أمّا إذا كانت فاؤه مضمومة كظلمة ، أو مكسورة كهند ، فيجوز في عينه ثلاثة أوجه : إبقاء العين على سكونها ، وفتحها ، واتباعها للفاء في الحركة ، فتقول : ظلمات. وظلمات.
وظلمات : وهندات وهندات وهندات ، إلا إذا كان مضموم الفاء يائيّ اللام نحو : ذبية ، أو مكسور الفاء واوي اللام ، نحو ذروة ، فيجوز في عينه الإسكان والفتح فقط ، فتقول في جمعهما : ذبيات وذبيات ، وذروات. وذروات.
أمّا إذا كان الاسم صفة كضخمة وحلوة ، أو كان معتل العين كروضة ، وبيضة وصورة ، وديمة ، أو مدغما كحجّة ، وجنّة ، فإنّ عينه تبقى ساكنة على حكمها.
فيقال : ضخمات ، وروضات ، وديمات ، وحجّات.
تنبيه : يستثنى من المختوم بالتاء : امرأة ، وأمة ، وشاة ، وأمّة وشفة ، وملّة فلا تجمع بالتاء ، وإنما تجمع على : نساء ، وشياه ، وإماء ، وأمم ، وشفاه. وملل ويستثنى من المختوم بألف التأنيث فعلاء مؤنث أفعل ، كحمراء مؤنث أحمر ، فلا يقال في جمعها حمروات ، بل حمر. وكذا فعلى مؤنث فعلان كسكرى مؤنث سكران ، فلا يقال في جمعها سكريات ، بل سكارى ، كما لا يجمع مذكرها جمع مذكر سالما.