النوع الثاني من المعرب بالحروف
جمع المذكر السالم
جمع المذكّر السّالم : هو اسم دلّ على أكثر من اثنين بزيادة واو ونون رفعا ، وياء ونون نصبا على آخره ، صالح للتجريد عن هذه الزّيادة ، وعطف مثله عليه ، بدون تغيير في صورة مفرده (١).
وهو يرفع بالواو نيابة عن الضمّة ، نحو : فرح المؤمنون. وينصب بالياء نيابة عن الفتحة ، نحو : احترم المتأدّبين. ويجرّ بالياء نيابة عن الكسرة ، نحو : انظر إلى المهذّبين.
ونون جمع المذكر السّالم الواقعة بعد كلّ من الواو والياء ، مفتوحة وهي عوض عن التّنوين في الاسم المفرد.
ويشترط في الّذي يجمع هذا الجمع أن يكون علما ، أو صفة (٢).
__________________
(١) إلا إذا كان مقصورا ، أو منقوصا ، أو ممدودا ؛ فالمقصور : تحذف ألفه وتبقى الفتحة قبل الواو والياء دليلا عليها ، نحو : مصطفون ، ومصطفين.
والمنقوص : تحذف ياؤه ويضم ما قبل الواو. ويكسر ما قبل الياء للمناسبة ، نحو : هادون ، وهادين.
والممدود : يعامل معاملته في التثنية ، نحو : الصحراؤون ، ـ والإنشاؤون ، والعلباؤون ، أو العلباوون ، والسماؤون أو السماوون ؛ ولا يجوز جمع هذه الألفاظ جمع مذكر سالما إلا إذا جعلت أعلاما لذكور عقلاء.
(٢) فلا يجمع ما كان من الأسماء غير علم ولا صفة ، نحو : رجل وغلام ، إلا إذا صغّرا ليكونا بمنزلة الصفة ، ولا يجمع أيضا ما كان علما أو صفة لمؤنث نحو : مريم ، وحائض ومرضع ، ولا نحو : طلحة وحمزة ، وفهامة. لاشتمالها على التاء ، ولا يجمع أيضا غير العاقل كلاحق وسابق للفرس ، ولا يجمع أيضا المركبات ، كمعدي كرب وجاد المولى وإذا أريد منها الدّلالة على الجمع أبقيته على لفظه وأضفت إليه (ذوو) رفعا و (ذوي) نصبا وجرا ، بمعنى أصحاب هذا الاسم ، ولا يجمع أيضا المعرب بحرفين ، كالمسمى به من المثنى والجمع كحسنين والمحمدين : علمين ، ولا تجمع أيضا الصفات التي من باب أفعال الذي مؤنثه فعلاء ، كأخضر وخضراء ، ولا الصفات التي من باب فعلان الذي مؤنثه فعلى كغضبان وغضبى ، ولا الصفات التي يستوي فيها المذكر والمؤنث كصبور وجريح ، لعدم قبولها التاء ، وعدم دلالتها على التفضيل.
ومما يجمع جمع مذكر سالما أيضا ، الأسماء المنسوبة كمصريّ ، ولبناني ، وعراقيّ فتقول :