على شيء بعينه وهي نوعان :
الأوّل : ما لا يقبل (أل) قطعا ، ولا يقع موقع ما يقبلها ، وذلك كالأعلام ، نحو : محمّد ، وسعاد.
الثّاني : ما يقبل أل الّتي لا تفيده تعريفا ، نحو : حارث ، وعباس فإنّ أل الدّاخلة عليهما للمح الأصل بها ، وهو التّنكير المفيد للتّعميم.
وأنواع المعارف سبعة : الضّمير ، والعلم ، واسم الإشارة ، واسم الموصول ، والمعرّف بأل ، والمضاف إلى واحد منها إضافة معنويّة ، والمنادى وهي على هذا التّرتيب في الأعرفيّة (١).
المبحث الثالث : في الضمير أو المضمر
الضّمير هو : اسم لما وضع لمتكلّم ك (أنا) ، أو لمخاطب ك (أنت) أو لغائب ك (هو) أو لمخاطب تارة ، ولغائب أخرى ، وهي :
الألف ، والواو ، والنّون ، كقوما وقاما ، وقوموا ، وقاموا وقمن ويقمن ، وينقسم الضّمير إلى قسمين : بارز ومستتر.
الضمير البارز
هو الّذي له صورة في اللّفظ ، وهو نوعان : متّصل ، ومنفصل ، فالمتصل : ما لا يفتتح به النّطق ، ولا يقع بعد إلّا ، وإنّما يكون كالجزء من الكلمة السّابقة ، كياء ابني ،
__________________
(١) أعرف هذه المعارف ضمير المتكلم ، فالمخاطب ، فالغائب ، ثم العلم للمكان فللإنسان ، فلغيره من الحيوانات ، ثم اسم الإشارة للقريب ، فللمتوسط ، فللبعد. ثم الموصول المختص ، فالمشترك. ثم المعرّف بأل العهدية ، فالجنسية. ثم المضاف إلى واحد مما سبق ، ثم المنادى. لكن قال البعض إن المنادى في رتبة اسم الإشارة لأن الإقبال على المنادى كالإشارة إلى المشار إليه. كما وأنه يستثنى من قاعدة أعرف المعارف الضمير (اسم الله تعالى) فإنه وإن كان (علما) للذات الواجب الوجود المستحق لجميع المحامد ، إلّا أنه أعرف المعارف مطلقا. ثم يليه الضمير العائد على اسم الله تعالى الأعظم ، ثم ضمائر غيره على الترتيب المذكور.