«جاز الفصل ، مع إمكان الوصل».
ـ ثانيا : إذا اتّحد الضّميران في الغيبة ، واختلف (١) لفظهما إفرادا وتثنية وجمعا ، أو تذكيرا وتأنيثا نحو : بنيت الدّار لأبنائي وأسكنتهموها أو أسكنتهم إيّاها «جاز أيضا الانفصال ، مع إمكان الاتّصال».
ثالثا : إذا كان الضّمير منصوبا خبرا (لكان أو إحدى أخواتها) ، نحو : الصّديق كنته ، أو كنت إيّاه ـ «جاز أيضا الانفصال ـ مع إمكان الاتصال».
واعلم أنّ ضمير المتكلم أعرف من ضمير المخاطب ، وضمير المخاطب أعرف من ضمير الغائب (٢).
__________________
(١) أمّا إذا تساوت واتحدت رتبة الضميرين لفظا بأن يكونا لمتكلم أو لمخاطب أو لغائب ، كقول الأسير لمن أطلقه : ملكتني إيّاي ـ وكقول السيد لعبده : ملّكتك إيّاك. وكقولك عن غائب : الكتاب ملّكته إيّاه ـ فيجب فيه أيضا الفصل.
(٢) وإنما كان ضمير الغائب أحطّ مرتبة في التعريف من أخويه (المتكلم والمخاطب) لأنه لم يوضع معرفة بنفسه ، بل بسبب مرجعه ، ولهذا لا بدّ له من مرجع في الكلام ليفهم معناه.
واعلم أنه سبق أن الضمائر ثلاثة أقسام : ما يجب اتصاله ، وما يجب انفصاله ، وما يجوز فيه الأمران ، وأن الجائز اتصاله وانفصاله هو خبر باب كان أو إحدى أخواتها ، وثاني مفعولي باب أعطى وباب ظن غالبا سواء أكانت أفعالا أو أسماء.
وجميع الضمائر متصلة ومنفصلة مبنية لا يظهر فيها الإعراب.
ويختصّ الاستتار بضمير الرفع.
١٢ فائدة
الأولى : ياء المتكلّم يجوز فيها السكون كثيرا ، والفتح قليلا نحو : عيل صبري لفقري ويختار فتحها إذا ولتها همزة وصل ، نحو : لي الأمر. ويجب فتحها إذا كان ما قبلها ألفا نحو : مولاي ، أو ياء ، نحو بنيّ ـ وقاضيّ.
الثانية : كاف الخطاب : تفتح للمخاطب ، وتكسر للمخاطبة ، وتضم لما عداهما.
الثالثة : هاء الغائب تفتح للغائبة ، وتضم لغيرها ، إلا إذا سبقتها كسرة ، أو ياء ساكنة فتكسر نحو اجتمعت به وبأخيه.
الرابعة : ميم الجمع ساكنة إلا إذا جاء بعدها ساكن فإن كان ما قبلها مضموما ضمّت نحو : عليكم السّلام ، وإن كان مكسورا كسرت نحو : بهم النجاة.
الخامسة : نون الإناث تكون (ضميرا) متى خفّفت كذهبن ، ويذهبن ، وتكون (علامة جمع المؤنث) متى شدّدت نحو : أكرمهنّ. وهي مفتوحة في الحالتين.
السادسة : الألف الزائدة بعد واو جمع الذكور نحو : قاموا ، وقوموا ، تحذف إذا اتّصل