مع (المفرد) ؛ «لأنّ الفعل لا يسند إلّا إلى فاعل واحد» ، فيقال : اصطلح الخصمان ، لا اصطلحا ، ويقال (أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ) [المؤمنون : ١] لا أفلحوا ، وإذا كان الفاعل مؤنّثا لحقت عامله تاء التّأنيث :
ـ «ساكنة» في آخر الماضي ، نحو : حضرت سعاد.
ـ و «متحركة» في أوّل المضارع ، وفي آخر الصّفة ، نحو : تقوم ليلى ، ونحو :
سليم مؤدّبة ابنته.
ولحوق تاء التّأنيث بالعامل منه : واجب ، ومنه جائز.
وجوب تأنيث العامل في أربعة مواضع
ـ أوّلا : إذا كان الفاعل ضميرا متّصلا يعود على مؤنّث حقيقي التّأنيث ، أو مجازيّة ، نحو : سعاد حضرت ، والنّار اشتعلت (١).
ـ ثانيا : إذا كان الفاعل اسما ظاهرا مؤنثا حقيقّا متّصلا بفعله المتصرّف ، نحو :
تعلّمت الفتاة ، وتنوح الحمامة.
ـ ثالثا : إذا كان الفاعل ضميرا مستترا (٢) يعود إلى جمع تكسير لمؤنّث ، أو إلى جمع المؤنّث السّالم نحو : الفواطم أو الفاطمات فرحت أو فرحن.
ـ رابعا : إذا كان الفاعل ضميرا عائدا إلى جمع تكسير لمذكر غير عاقل ، نحو : الأيّام بك ابتهجت.
جواز تأنيث العامل في خمسة مواضع
١ ـ إذا فصل الفاعل الظّاهر الحقيقيّ التّأنيث عن عامله بغير «إلّا وغير ،
__________________
الَّذِينَ ظَلَمُوا) فعلى تأويل إبدال الظاهر من الضمير ، أو على أن الظاهر مبتدأ مؤخر ، أو على أن ما يتصل بالحرف حروف تدلّ على التثنية والجمع لا ضمائر. وهي لغة ضعيفة لبعض العرب يعبّرون عنها بلغة : أكلوني البراغيث.
(١) كما أنه يجب الإلحاق بالتاء للمؤنث الذي لم يتميز مذكره من مؤنثه ، نحو : نملة «وإن أريد به مذكر» والعكس في المجرد من علامة التأنيث كبرغوث فيذكر ويجرّد عامله من تاء التأنيث «وإن أريد به مؤنّث».
(٢) أما إذا كان الضمير بارزا فلا يؤتى بتاء التأنيث ، نحو : هند ما قام إلّا هي وإنما قام هي.