وسوى» ، نحو : حضر ، أو حضرت اليوم فتاة (١).
٢ ـ إذا كان الفاعل ظاهرا مجازيّ التّأنيث ، نحو : طلع أو طلعت الشّمس (٢).
٣ ـ إذا كان الفاعل ضمير جمع مكسّر عاقل ، نحو : التلاميذ اجتهدت ، أو اجتهدوا.
٤ ـ إذا كان الفاعل جمع تكسير لمذكّر أو لمؤنّث أو اسم جمع ، أو شبه جمع ، نحو : جاء ، أو جاءت العلماء ، وقامت ، أو قام الجواري وحضر ، أو حضرت النّساء ؛ وأورق أو أورقت الشّجر (٣).
٥ ـ إذا وقع الفاعل المؤنث بعد فعل جامد (٤) ، نحو : نعم ، أو نعمت الفتاة سعاد وبئس أو بئست المرأة هند ، وساء أو ساءت التلميذة سلوكها.
وإثبات التّاء في كلّ ذلك أولى ، لأنّه الأصل ولا مقتضى للعدول عنه.
امتناع تأنيث العامل في ثلاثة مواضع
يمتنع التّأنيث إذا كان الفاعل مفصولا بإلّا ، نحو : ما حضر إلّا سعاد أو كان مؤنثا لفظا مذكرا معنى كطلحة ، أو كان جمع مذكر سالما.
المبحث الثاني في رتبة الفاعل مع الفعل والمفعول
الأصل في الفاعل أن يلي الفعل متصلا به فيقدّم وجوبا على المفعول به.
__________________
(١) فالتأنيث على مقتضى الظاهر. والتذكير لبعد الفاعل عن فعله (بالفاصل) بحيث ضعف استدعاؤه للعلامة. واعلم أنه إذا كان الفاصل إلّا ، أو غير ، أو سوى فالجمهور على عدم ـ إثبات التاء ، نحو : ما قام إلّا هند ؛ وذلك باعتبار المعنى ، لأن الفاعل في الحقيقية مذكّر محذوف ، والاسم المذكور بدل منه ، والتقدير ما قام أحد إلّا هند.
(٢) فالتأنيث على اعتبار اللفظ ، والتذكير باعتبار أن الفاعل غير مؤنّث حقيقة.
(٣) التأنيث في هذه الأنواع على التأويل بالجماعة ، والتذكير على التأويل بالجمع.
(٤) التأنيث على إجراء الفعل الجامد مجرى المشتق ، والتذكير على اعتبار الجمود فيه ولكنّ التأنيث في باب نعم وبئس وما جرى مجراهما أجود من التذكير.
واعلم أنه يجوز حذف عامل الفاعل لدليل ، نحو : عليّ في جواب ، من حضر؟ ويجب حذف العامل أيضا إذا وقع بعد أداة شرط ، نحو : إذا السماء انشقت.
وقد يحذف الفاعل وعامله معا نحو : نعم ، في جواب من قال : هل نجح خليل؟ أي نعم نجح خليل. واعلم أيضا أن الفاعل لا يكون جملة.