يتقدم الفاعل على المفعول في ثلاثة مواضع
ـ أوّلا : إذا خفي إعرابهما لعدم وجود قرينة تعيّن أحدهما من الآخر ، نحو : أهان أبي عمّي.
ـ ثانيا : إذا كان الفاعل ضميرا متّصلا ، نحو : أحببت الوطن.
ـ ثالثا : إذا كان المفعول محصورا ، نحو : ما فهم أحد إلّا سليما.
وقد يعدل عن التّحفّظ بهذا الأصل : فيذكر أوّلا الفعل.
ثم يقدّم المفعول ، ويؤخّر الفاعل ، إمّا وجوبا وإمّا جوازا.
يقدم المفعول على الفاعل وجوبا في ثلاثة مواضع :
ـ أوّلا : إذا كان الفاعل محصورا بإنّما ، نحو : إنّما هذّب الناس الدّين القويم ، أو محصورا بإلّا ، نحو : ما هذّب الناس إلّا الدّين القويم.
ـ ثانيا : إذا كان المفعول ضميرا متّصلا ، والفاعل اسما ضاهرا ، نحو : كافأني الأمير.
ـ ثالثا : إذا اتّصل بالفاعل ضمير يعود إلى المفعول ، نحو : كافأ التلميذ معلّمه ، ونحو : كلّم عليّا صاحبه.
واعلم أنّه يقدّم المفعول على الفاعل جوازا عند وجود قرينة (معنوية) ، نحو : فهم المعنى موسى ، وأضنت سعدى الحمّى. أو قرينة لفظية ، نحو : ضرب أخاك الأمير ، غير أنّ حفظ التّرتيب أولى.
يقدم المفعول على الفعل والفاعل وجوبا في ثلاثة مواضع.
ـ الأوّل : إذا كان للمفعول صدر الكلام ، نحو (فَأَيَّ آياتِ اللهِ تُنْكِرُونَ) [غافر : ٨١] ونحو : من رأيت؟ وكم كتابا قرأت؟
ـ الثاني : إذا كان المفعول به ضميرا منفصلا مرادا به التّخصيص ، نحو (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) (٥) [الفاتحة : ٥].
ـ الثالث : إذا وقع فعل المفعول به بعد فاء الجزاء ، وليس للفعل مفعول آخر مقدّم ، نحو (وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ) (٣) [المدثر : ٣] ونحو (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ) (٩) [الضحى : ٩].