فضل الإيمان بالله واليوم الآخر والجهاد في سبيل الله
(أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجاهَدَ فِي سَبِيلِ اللهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللهِ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (١٩) الَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللهِ وَأُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ (٢٠) يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيها نَعِيمٌ مُقِيمٌ (٢١) خالِدِينَ فِيها أَبَداً إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (٢٢))
الإعراب :
(أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ ...) في الكلام حذف مضاف إما من أول الكلام تقديره: أجعلتم أصحاب سقاية الحاج وأصحاب عمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله. وإما من آخر الكلام تقديره : أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كإيمان من آمن بالله. وإنما وجب تقدير الحذف ليصح المعنى.
(خالِدِينَ فِيها) حال (لَهُمْ فِيها نَعِيمٌ مُقِيمٌ نَعِيمٌ مُقِيمٌ) : مبتدأ وصفة ، و (لَهُمْ) : خبر المبتدأ ، والجملة صفة لجنات. وضمير (فِيها) يعود إلى الجنات أو الرحمة أو البشرى. وكذلك ضمير (فِيها) الثانية حال ...
البلاغة :
(أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِ) استفهام إنكاري لمن يسوي بين هذا أو ذاك.
(وَأُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ) في الجملة حصر ، أي هم الفائزون لا غيرهم.
(بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوانٍ) تنكير الكلمتين للتفخيم والتعظيم ، أي برحمة ورضوان لا يوصفان.