والنعيم المقيم ، وهم الخالدون إلى الأبد وإلى ما شاء الله في جنان الخلد ، ولهم ثواب عظيم أعده الله لهم في دار كرامته.
هؤلاء هم أعظم درجة عند الله من أهل السقاية والعمارة ، وهم المختصون بالفوز دون غيرهم.
ولاية الآباء والإخوان الكافرين وتفضيل الإيمان والجهاد على
ثمانية أشياء
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا آباءَكُمْ وَإِخْوانَكُمْ أَوْلِياءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (٢٣) قُلْ إِنْ كانَ آباؤُكُمْ وَأَبْناؤُكُمْ وَإِخْوانُكُمْ وَأَزْواجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوالٌ اقْتَرَفْتُمُوها وَتِجارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسادَها وَمَساكِنُ تَرْضَوْنَها أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَجِهادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِهِ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ (٢٤))
البلاغة :
(فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِهِ) أمر يراد به الوعيد ، مثل (اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ) [فصلت ٤١ / ٤٠].
المفردات اللغوية :
(اسْتَحَبُّوا) اختاروا ، وهو بمعنى : أحبوا (الظَّالِمُونَ) الظلم : وضع الشيء في غير موضعه. (وَعَشِيرَتُكُمْ) أقرباؤكم ذوو القرابة القريبة (اقْتَرَفْتُمُوها) اكتسبتموها (كَسادَها) عدم رواجها أو عدم نفادها ، وبوارها (أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَجِهادٍ فِي سَبِيلِهِ) أي أحب إليكم