ـ ٥ ـ
إغراق فرعون وجنوده وإنجاء بني إسرائيل
(وَجاوَزْنا بِبَنِي إِسْرائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّى إِذا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (٩٠) آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (٩١) فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ عَنْ آياتِنا لَغافِلُونَ (٩٢) وَلَقَدْ بَوَّأْنا بَنِي إِسْرائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّى جاءَهُمُ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (٩٣))
الإعراب :
(بَغْياً وَعَدْواً) مفعول لأجله.
(بِبَدَنِكَ) في موضع الحال ، أي ببدنك عاريا عن الروح.
البلاغة :
(آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ) استفهام توبيخ وإنكار.
(بَوَّأْنا ... مُبَوَّأَ) بينهما جناس اشتقاق.
المفردات اللغوية :
(وَجاوَزْنا) أي جوزناهم في البحر حتى بلغوا الشط حافظين لهم. يقال : جاز المكان وجاوزه وتجاوزه : إذا قطعه حتى تركه وراءه. (فَأَتْبَعَهُمْ) لحقهم. (مِنَ الْمُسْلِمِينَ) أي المنقادين لأمره ، كرر ذلك ليقبل منه فلم يقبل ، وقال جبريل له : (آلْآنَ) تؤمن ، أي أتؤمن