بإيمان بعضهم وكفر الآخرين لا عن جهل بحقيقة ووصف محمد صلىاللهعليهوسلم ، وإنما عن علم ومعرفة حقيقية به ، فإنهم يعرفونه بأوصافه المذكورة لديهم كما يعرفون أبناءهم.
٨ ـ كان فلق البحر بعصا موسى عليهالسلام اثني عشر فرقا ، كل فرق منها كالجبل الأشم معجزة عظمي لسيدنا موسى عليهالسلام ، تمّ على أثرها إنجاء المؤمنين وإغراق الكافرين ، لذا سن صوم يوم عاشوراء الذي تم فيه هذا الحدث شكرا لله على ما أنعم.
٩ ـ القضاء المبرم والحكم القاطع يتبين يوم القيامة في شأن المختلفين من بني إسرائيل وغيرهم في أمر قبول دعوة محمد صلىاللهعليهوسلم ، حيث ينجي الله المحقين ، ويدمر المبطلين.
تأكيد صدق القرآن فيما قال ووعد وأوعد
(فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ فَسْئَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُنَ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ المُمْتَرِينَ (٩٤) وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِ اللهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخاسِرِينَ (٩٥) إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ (٩٦) وَلَوْ جاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذابَ الْأَلِيمَ (٩٧))
البلاغة :
(حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ) كناية عن القضاء الأزلي بأنهم يموتون على الكفر ويخلدون في العذاب.