عليهم قول الله تعالى الذي كتبه في اللوح ، وأخبر به الملائكة أنهم يموتون كفارا ، فلا يكون غيره ، وتلك كتابة معلوم ، لا كتابة مقدّر.
قصة يونس عليهالسلام مع قومه
(فَلَوْ لا كانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَها إِيمانُها إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنا عَنْهُمْ عَذابَ الْخِزْيِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَمَتَّعْناهُمْ إِلى حِينٍ (٩٨) وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (٩٩) وَما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ (١٠٠))
الإعراب :
(إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ) منصوب إما لأنه استثناء منقطع ليس من جنس الأول وإما على الاستثناء المتصل غير المنقطع ، بأن يقدر في الكلام حذف مضاف ، تقديره : فلو لا كان أهل قرية آمنوا إلا قوم يونس. ويونس : ممنوع من الصرف للعلمية (التعريف) والعجمة. وقرئ برفع يونس على البدل ، كقول الشاعر :
وبلدة ليس بها أنيس |
|
إلا اليعافير وإلا العيس |
والبدل من غير الجنس لغة بني تميم.
(كُلُّهُمْ) تأكيد لقوله (لَآمَنَ) ، و (جَمِيعاً) عند سيبويه : نصب على الحال. وقال الأخفش : جاء بقوله : (جَمِيعاً) بعد كل تأكيدا ؛ كقوله : (لا تَتَّخِذُوا إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ).
البلاغة :
(أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ) الاستفهام للإنكار ، وتقديم الضمير على الفعل للدلالة على أن خلاف المشيئة مستحيل ، فلا يمكنه تحصيله بالإكراه عليه.