٢ ـ الأمثال والتشبيهات ، وبخاصة تشبيه المعقول بالمحسوس ، فيها ذكرى وعظة وعبرة ، وإفهام وإيقاظ للمشاعر والضمائر ، ولفت الأنظار ، وشد الانتباه إليها.
٣ ـ الكلمة الخبيثة وهي كلمة الكفر لا قرار لها ولا ثبات ، ولا جدوى ولا نفع ، ولا تعتمد على حجة مقبولة أو برهان صحيح. والشجرة الخبيثة في الأصح : شجرة الحنظل ، كما في حديث أنس ، وهو قول ابن عباس ومجاهد وغيرهما.
وكذلك الكافر لا حجة له ، ولا ثبات ، ولا خير فيه ، وليس له أصل يعمل عليه.
٤ ـ المقصود من الآية الدعوة إلى الإيمان ، ورفض الشرك.
٥ ـ يثبّت الله المؤمنين على الحق والإيمان في الدنيا ، فلا يتراجعون عنه ، ويثبّت نفوسهم ، فيلهمها الصواب والنطق بالإيمان في القبر ؛ لأن الموتى ما يزالون في الدنيا إلى أن يبعثوا ، وكذلك يلهمها الصواب في الآخرة عند الحساب.
٦ ـ يضلّ الله الظالمين عن حجتهم في قبورهم ، كما ضلّوا في الدنيا بكفرهم ، فلا يلقّنهم
كلمة الحق ، فإذا سئلوا في قبورهم قالوا : لا ندري ؛ فيقول الملك : لا دريت ولا تليت ، وعند ذلك يضرب بالمقامع (سياط من حديد ، رؤوسها معوجة) على ما ثبت في الأخبار.
٧ ـ يفعل الله ما يشاء من عذاب قوم وإضلال قوم ، وقيل : إن سبب نزول هذه الآية ما روي عن النبي صلىاللهعليهوسلم لما وصف مساءلة منكر ونكير وما يكون من جواب الميت ، قال عمر : يا رسول الله ، أيكون معي عقلي؟ قال : نعم ، قال : كفيت إذن ؛ فأنزل الله عزوجل هذه الآية : (يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا.).