خواص الألوهية
الخلق وعلم السّر والعلن والحياة الأبديّة
(أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ (١٧) وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لا تُحْصُوها إِنَّ اللهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (١٨) وَاللهُ يَعْلَمُ ما تُسِرُّونَ وَما تُعْلِنُونَ (١٩) وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ (٢٠) أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْياءٍ وَما يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (٢١) إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ (٢٢) لا جَرَمَ أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ (٢٣))
الإعراب :
(وَهُمْ يُخْلَقُونَ) مبتدأ وخبر. (أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْياءٍ) خبر ثان ، أي هم مخلوقون أموات. ويجوز أن ترفع (أَمْواتٌ) على أنه خبر مبتدأ محذوف أي هم أموات. (أَيَّانَ يُبْعَثُونَ) استفهام عن الزمان بمعنى (متى) ، و (أَيَّانَ) : مبني لتضمنه معنى الحرف ، وهو همزة الاستفهام ، وبني على حركة لالتقاء الساكنين ، وهي الفتحة ؛ لأنها أخف الحركات.
البلاغة :
(أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ) بينهما طباق السلب. (لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) صيغة مبالغة.
(تُسِرُّونَ) و (تُعْلِنُونَ) بينهما طباق.
(أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْياءٍ) و (لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ) فيهما إطناب تأكيدا لسفاهة من عبد الأصنام.