الياء من مَفاعِيلُنْ بعد إسكانها في مُفاعَلَتُنْ فيصير مَفاعِلُنْ ؛ وبيته :
مَنازِلٌ لفَرْتَنى قِفارٌ ، |
|
كَأَنَّما رسُومُها سُطور |
العَقْلُ : الدِّيَة. وعَقَلَ القَتِيل يَعْقِله عَقْلاً : وَدَاهُ ، وعَقَلَ عنه : أَدَّى جِنايَته ، وذلك إذا لَزِمَتْه دِيةٌ فأَعطاها عنه. ويقال : اعْتَقَل فلان من دم صاحبه ومن طائلته إذا أَخَذَ العَقْلَ. وعَقَلْت له دمَ فلان إذا تَرَكْت القَوَد للدِّية. والمرأَة تُعاقِلُ الرجلَ إلى ثلث الدية أَي تُوازِيه ، معناه أَن مُوضِحتها ومُوضِحته سواءٌ ، فإذا بَلَغَ العَقْلُ إلى ثلث الدية صارت دية المرأَة على النصف من دية الرجل. وفي حديث ابن المسيب : المرأَة تُعاقِل الرجل إلى ثُلُث ديتها ، فإن جاوزت الثلث رُدَّت إلى نصف دية الرجل ، ومعناه أَن دية المرأَة في الأَصل على النصف من دية الرجل كما أَنها تَرِث نصف ما يَرِث الذَّكَرُ ، فجَعَلها سعيدُ بن المسيب تُساوي الرجلَ فيما يكون دون ثلث الدية ، تأْخذ كما يأْخذ الرجل إذا جُني عليها. وإنما قيل للدية عَقْلٌ لأَنهم كانوا يأْتون بالإِبل فيَعْقِلونها بِفناء وَلِيِّ المقتول ، ثم كثُر ذلك حتى قيل لكل دية عَقْلٌ ، وإن كانت دنانير أَو دراهم. والعاقلة : هُم العَصَبة ، وهم القرابة من قِبَل الأَب الذين يُعْطُون دية قَتْل الخَطَإ ، وهي صفةُ جماعة عاقلةٍ. والعاقِلَةُ : القبيلة إلا أَنهم يُحَمَّلون بقدر ما يطيقون. والعَقْل في كلام العرب الدِّيةُ ، سميت عَقْلاً لأَن الدية كانت عند العرب في الجاهلية إبلاً لأَنها كانت أَموالَهم ، فسميت الدية عَقْلاً لأَن القاتل كان يُكَلَّف أَن يسوق الدية إلى فِناء ورثة المقتول فيَعْقِلُها بالعُقُل ويُسَلِّمها إلى أوليائه ، وأَصل العَقْل مصدر عَقَلْت البعير بالعِقال أَعْقِله عَقْلاً ، وهو حَبْلٌ تُثْنى به يد البعير إلى ركبته فتُشَدُّ به. ويقال عَقَلْت عن فلان إذا أَعطيتَ عن القاتل الدية ، وقد عَقَلْت المقتولَ أَعقِله عَقْلاً. يقال : ولا يَعْقِلُ حاضرٌ على بادٍ ، يعني أَن القَتيل إذا كان في القرية فإن أَهلها يلتزمون بينهم الدّية ولا يُلْزِمون أَهلَ الحَضَر منها شيئاً. وتعاقل القوم دمَ فلان : عَقَلُوه بينهم. والمعْقُلة : الدِّية ، يقال : لَنا عند فلان ضَمَدٌ من مَعْقُلة أَي بَقيَّةٌ من دية كانت عليه. ودَمُه مَعْقُلةٌ على قومه أَي غُرْمٌ يؤدُّونه من أَموالهم. والمَعاقِل : الدِّيات ، جمع مَعْقُلة. والمَعاقِل : حيث تُعْقَل الإِبل. ومَعاقِل الإِبِل : حيث تُعْقَل فيها. وفلانٌ عِقالٌ المِئِينَ : وهو الرجل الشريف إذا أُسِرَ فُدِيَ بمئينَ من الإِبل. ويقال : فلان قَيْدُ مائةٍ وعِقالُ مائةٍ إِذا كان فِداؤُه إذا أُسِرَ مائة من الإِبل. واعْتَقَلَ رُمْحَه : جَعَلَه بين ركابه وساقه. واعْتَقَلَ شاتَه : وضَعَ رجلها بين ساقه وفخذه فَحَلبها. والعَقَلُ : اصْطِكاك الركبتين ، وقيل التواء في الرِّجْل ، وقيل : هو أن يُفْرِطَ الرَّوَحُ في الرِّجْلَين حتى يَصْطَكَّ العُرْقوبانِ ، وهو مذموم. وبعير أَعْقَلُ وناقة عَقْلاء بَيِّنة العَقَل : وهو التواء في رجل البعير واتساعٌ ، وقد عَقِلَ. والعُقَّال : داء في رجل الدابة إذا مشى ظَلَع ساعةً ثم انبسط. وداءٌ ذو عُقَّالٍ : لا يُبْرَأُ منه. وذو العُقَّال : فَحْلٌ من خيول العرب يُنْسَب إليه. والعَقِيلة من النساء : الكَريمةُ المُخَدَّرة. وعَقِيلةُ القومِ : سَيِّدُهم. وعَقيلة كلِّ شيء : أَكْرَمُه. ومنه عَقائل الكلام. وعَقائل البحر : دُرَرُه ، واحدته عَقِيلة. والدُّرَّة الكبيرةُ الصافيةُ : عَقِيلةُ البحر. والعَقِيلة : الدُّرَّة في صَدَفتها. وعَقائلُ الإِنسان : كرائمُ ماله. وعاقُولُ البحر : مُعْظَمُه ، وقيل : مَوْجه. وعَواقيلُ الأَودِية : دَراقِيعُها في مَعاطِفها ، واحدها عاقُولٌ. وعَواقِيلُ الأُمور : ما التَبَس منها. وعاقُولُ النَّهر والوادي