والمَوْلى على ستة أَوجه : المَوْلى ابن العم والعمُّ والأَخُ والابن والعَصباتُ كلهم ، والمَوْلى الناصر ، والمولى الولي الذي يَلِي عليك أَمرك ، ورجل وَلاء وقوم وَلاء في معنى وَلِيّ وأَوْلِياء لأن الوَلاء مصدر ، والمَوْلى مَوْلى المُوالاة وهو الذي يُسْلِمُ على يدك ويُوالِيك ، والمَوْلى مَوْلى النِّعْمة وهو المُعْتِقُ أَنعم على عبده بعتقِه ، والمَوْلى المُعْتَقُ لأنه ينزل منزلة ابن العم يجب عليك أَن تنصره وترثه إنْ مات ولا وارث له ، فهذه ستة أَوجه. والمُوالاةُ أَن يتشاجر اثنان فيدخل ثالث بينهما للصلح ويكون له في أَحدهما هَوًى فيوالِيه أَو يُحابيه ، ووالى فلان فلاناً إذا أَحبَّه. ووالُوا حَواشِيَ نَعَمِكم عن جِلَّتِها أَي اعْزِلوا صِغارَها عن كِبارِها ، وقد والَيْناها فتَوالَتْ إذا تميزت. وقد تكرر ذكر المولى في الحديث ، وهو اسم يقع على جماعة كثيرة فهو : الرَّبُّ والمالِك والسَّيِّدُ والمُنْعِم والمُعْتِقُ والنَّاصِر والمُحِبُّ والتَّابع والجارُ وابن العَم والحَلِيفُ والعَقِيدُ والصِّهْرُ والعَبْدُ والمُعْتَقُ والمُنْعَمُ عليه ، وأَكثرها قد جاءَت في الحديث فيضاف كل واحد إلى ما يقتضيه الحديث الوارد فيه ، وكلُّ من وَليَ أَمراً أو قام به فهو مَوْلاه وَوَلِيُّه ، وقد تختلف مصادر هذه الأسماء ، فالوَلايةُ بالفتح في النسب والنُّصْرة والعِتْق ، والوِلايةُ بالكسر في الإمارة ، والوَلاءُ في المُعْتَق ، والمُوالاةُ من والى القومَ. والنسبة إلى المَوْلى مَوْلَوِيٌ ، وإلى الوَليِ من المطر وَلَوِيّ. والؤَلاءُ : وَلاءُ المُعْتق. والؤَلاءُ : المُوالُون ؛ يقال : هم وَلاءُ فلان. وتَوَلَّى الشَّيءَ : لَزِمه. والوَلِيَّةُ : البَرْذَعَةُ ، والجمع الوَلايا ، وإنما تسمى بذلك إذا كانت على ظهر البعير لأنها حينئذ تَلِيه. وقيل : كلُّ ما وَليَ الظهر من كِساءٍ أَو غيره فهو وَلِيَّة. والوَلاءُ : المِلْكُ. والوَلْيُ : القُرْبُ والدُّنُوُّ. وتَوَلَّى العَمَل أَي تَقَلَّد. ودارٌ وَلْيةٌ : قَرِيبة. وقوله عز وجل : أَوْلى (لَكَ) فَأَوْلى ؛ معناه التَّوعُّد والتَّهَدُّد أَي الشَّرُّ أَقربُ إليك ، ومعناه دَنَوْتَ من الهَلَكة. وأَوْلى (لَكَ) تَهَدُّدٌ ووعيد. والقومُ عَليَّ وِلايةٌ واحدةٌ ووَلايةٌ إذا كانوا عليك بخير أَو شرّ. ودارُه وَلْيُ داري أَي قريبة منها ، وأَولى على اليتيم : أَوصَى. ووالَى بين الأمْرِ مُوالاةً ووِلاء : تابَع. وتوالَى الشيء : تَتابَع. والمُوالاةُ : المُتابَعةُ. وافْعَلْ هذه الأشياء على الوِلاءِ أَي مُتابَعةً. واسْتَوْلَى على الأمْر أَي بلغ الغاية. واسْتَوْلى فلان على مالي أَي غَلَبني عليه ، وكذلك اسْتَوْمَى بمعنى استولى ، وهما من الحروف التي عاقبت العرب فيها بين اللام والميم ، ومنها قولهم لَوْلا ولَوْما بمعنى هَلَّا. وأَولَيْتُه معروفاً إذا أَسْدَيْتَ إليه معروفاً. والوَليُ : المطر يأْتي بعد الوَسْمي. وجمع الوَليِ أَوْلِيةٌ. ووُلِيَتِ الأرضُ وَلْياً : سُقِيَت الوَليَ ، والوَلْي : المطر الذي يأتي بعد المطر ، وإذا أَردت الاسم فهو الوَليُ. وبنو فلان وَلاء على بني فلان أَي هم يُعِينونهم. ويقال : أَوْلاني أَي أَنْعَمَ عَليَّ من الآلاء ، وهي النِّعَمُ ، والواحد أَلًى وإلىً. واستولى على الشيء إذا صار في يده. ووَلَّى الشيءُ وتَوَلَّى : أَدْبَرَ. ووَلَّى عنه : أَعْرَضَ عنه أَو نَأَى. وقوله تعالى : فَوَلِ (وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ) ؛ أَي وَجِّهْ وَجْهَك نحوَه وتِلقاءَه ، وكذلك قوله تعالى : (وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ) مُوَلِّيها : أَي هو مُسْتَقْبِلُها ، والتَّوْلِيةُ في هذا الموضع إقبال : والتَّوْلِيةُ تكون انصرافاً ؛ قال الله تعالى : (ثُمَ) وَلَّيْتُمْ (مُدْبِرِينَ). ويقال : وَلَّيْت وتَوَلَّيْتُ بمعنى واحد. وتوَلَّيْتُ فلاناً أَي اتَّبَعْتُه ورَضِيتُ به. ويقال للرُّطبِ إذا أَخذ في الهَيْج : قد وَلَّى وتَولَّى ، وتَوَلِّيه شُهْبَتُه. والتَّوْلِيةُ في البيع : أَن تشتري سلعة بثمن معلوم ثم توليها رجلاً آخر بذلك الثمن. ووالى غنمَه : عَزَل بعضَها من بعض ومَيَّزَها. والوَلِيَّةُ : ما تَخْبَؤُه المرأَةُ من زادٍ لضيف يَحُلُّ. وكلُّ من أَعطيته ابتداء من غير مكافأَة فقد أَوْلَيْته.