محاولة المشركين فتنة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وطرده من مكة
(وَإِنْ كادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنا غَيْرَهُ وَإِذاً لاتَّخَذُوكَ خَلِيلاً (٧٣) وَلَوْ لا أَنْ ثَبَّتْناكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً (٧٤) إِذاً لَأَذَقْناكَ ضِعْفَ الْحَياةِ وَضِعْفَ الْمَماتِ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنا نَصِيراً (٧٥) وَإِنْ كادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْها وَإِذاً لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلاَّ قَلِيلاً (٧٦) سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنا وَلا تَجِدُ لِسُنَّتِنا تَحْوِيلاً (٧٧))
الإعراب :
(وَإِنْ كادُوا إِنْ) : مخففة من الثقيلة ، واللام هي الفارقة ، وكذلك في قوله : (وَإِنْ كادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ).
(سُنَّةَ مَنْ قَدْ .. سُنَّةَ) : منصوب على المصدر المؤكد لما قبله ، والتقدير : أهلكناهم إهلاكا مثل سنة من قد أرسلنا قبلك ، أو سن الله ذلك سنة ، فحذف المصدر وصفته ، وأقيم ما أضيفت إليه الصفة مقامه.
البلاغة :
(ضِعْفَ الْحَياةِ وَضِعْفَ الْمَماتِ) بينهما طباق.
المفردات اللغوية :
(وَإِنْ كادُوا) قاربوا. (لَيَفْتِنُونَكَ) ليستنزلونك وليخدعونك في ظنهم ، لا أنهم قاربوا ذلك ، إذ هو معصوم صلىاللهعليهوآلهوسلم أن يقاربوا فتنته عما أوحى الله إليه. (عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ) من الأحكام. (لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنا غَيْرَهُ) غير ما أوحينا إليك. (وَإِذاً لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلاً) أي لو فعلت ذلك ، واتبعت مرادهم لاتخذوك بافتتانك وليا لهم ، بريئا من ولايتي.