لو كانوا ما شاؤوا فسيعادون إلى الحياة مرة أخرى ؛ لأن القدرة التي أنشأهم بها يعيدهم بها.
٣ ـ لا يسع البشر حين دعوتهم بالخروج من قبورهم إلا الامتثال والطاعة والانقياد ، وذلك يحصل بلحظة سريعة جدا ، كما قال تعالى : (وَما أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ) [النحل ١٦ / ٧٧].
ويستجيب الناس بأمر الله وقدرته ودعائه إياهم ، وبحمده ، أي باستحقاقه الحمد على الإحياء. ورجح المالكية أن المراد بقوله تعالى : (بِحَمْدِهِ) : بدعائه إياهم.
٤ ـ يقدّر الناس بعد البعث أنهم ما لبثوا في الدنيا إلا زمنا قليلا لطول لبثهم في الآخرة.
مجادلة المخالفين باللين وبالتي هي أحسن
(وَقُلْ لِعِبادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطانَ كانَ لِلْإِنْسانِ عَدُوًّا مُبِيناً (٥٣) رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً (٥٤) وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلى بَعْضٍ وَآتَيْنا داوُدَ زَبُوراً (٥٥))
الإعراب :
(يَقُولُوا : الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ يَقُولُوا) : جواب «قولوا» المقدرة ، أي قل لعبادي : قولوا التي هي أحسن ، يقولوها.