والخلاصة : أن هذه الأدعية من أبي الأنبياء وإمام الحنفاء تستهدف التوجيه والتعليم والاتباع والالتزام ، فما علينا إلا تردادها والعمل بها.
ـ ٣ ـ
أوصاف يوم القيامة وثواب الله وعقابه وندم المشركين على ضلالهم
(وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ (٩٠) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغاوِينَ (٩١) وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (٩٢) مِنْ دُونِ اللهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ (٩٣) فَكُبْكِبُوا فِيها هُمْ وَالْغاوُونَ (٩٤) وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ (٩٥) قالُوا وَهُمْ فِيها يَخْتَصِمُونَ (٩٦) تَاللهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (٩٧) إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعالَمِينَ (٩٨) وَما أَضَلَّنا إِلاَّ الْمُجْرِمُونَ (٩٩) فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ (١٠٠) وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ (١٠١) فَلَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (١٠٢) إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (١٠٣) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (١٠٤))
الإعراب :
(أَجْمَعُونَ) إما تأكيد للجنود إن جعل مبتدأ ، وخبره ما بعده ، وإما تأكيد للضمير (هُمْ) وما عطف عليه.
(تَاللهِ إِنْ) مخففة من الثقيلة ، واسمها محذوف أي إنه.
(فَلَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً ، فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) : فتح أن لوقوعها بعد لو وإنما فتحت بعد لو لأنها لا يقع بعدها إلا الفعل ، وهو فعل لا يجوز إظهاره ، وتقديره : لو وقع أن لنا كرة. ونكون : منصوب على جواب التمني بالفاء بتقدير «أن» لأن «لو» في معنى التمني.