ـ ٣ ـ
جواب بلقيس على كتاب سليمان عليهالسلام
(قالَتْ يا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتابٌ كَرِيمٌ (٢٩) إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (٣٠) أَلاَّ تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (٣١) قالَتْ يا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي ما كُنْتُ قاطِعَةً أَمْراً حَتَّى تَشْهَدُونِ (٣٢) قالُوا نَحْنُ أُولُوا قُوَّةٍ وَأُولُوا بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانْظُرِي ما ذا تَأْمُرِينَ (٣٣) قالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوها وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِها أَذِلَّةً وَكَذلِكَ يَفْعَلُونَ (٣٤) وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَناظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ (٣٥) فَلَمَّا جاءَ سُلَيْمانَ قالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمالٍ فَما آتانِيَ اللهُ خَيْرٌ مِمَّا آتاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ (٣٦) ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لا قِبَلَ لَهُمْ بِها وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْها أَذِلَّةً وَهُمْ صاغِرُونَ (٣٧))
الإعراب :
(أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَ) في «أن» ثلاثة أوجه :
الأول ـ أن تكون في موضع نصب على تقدير حذف حرف الجر ، أي بألا تعلوا عليّ.
الثاني ـ أن تكون في موضع رفع على البدل من (كِتابٌ) وتقديره : إني ألقي إلي كتاب ألا تعلوا.
الثالث ـ أن تكون مفسرة بمعنى «أي» كقوله تعالى : (أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلى آلِهَتِكُمْ) أي امشوا ، ولا موضع لها من الإعراب.
(أَذِلَّةً ، وَهُمْ صاغِرُونَ) كل من (أَذِلَّةً) والجملة بعدها حال من الهاء والميم في (لَنُخْرِجَنَّهُمْ).