بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
سورة الفرقان
مكية ، وهي سبع وسبعون آية.
تسميتها :
سميت سورة الفرقان ؛ لافتتاحها بالثناء على الله عزوجل الذي نزل الفرقان ، هذا الكتاب المجيد على رسوله محمد صلىاللهعليهوسلم ، فهو النعمة العظمى ، الذي فرق الله به بين الحق والباطل ، وجعله نذيرا للعالمين : الجن والإنس ، من بأس الله تعالى.
تظهر مناسبة سورة الفرقان لسورة النور من وجوه : أهمها : أن سورة النور ختمت بأن الله تعالى مالك جميع ما في السموات والأرض ، وبدئت سورة الفرقان بتعظيم الله الذي له ملك السموات والأرض من غير ولد ولا شريك في الملك.
وأوجب الله تعالى في أواخر سورة النور إطاعة أمر النبي صلىاللهعليهوسلم ، وأبان مطلع الفرقان وصف دستور الطاعة ، وهو هذا القرآن العظيم الذي يرشد العالم لأقوم طريق.
وتضمنت سورة النور القول في الإلهيات ، وأبانت ثلاثة أنواع من دلائل التوحيد : أحوال السماء والأرض ، والآثار العلوية من إنزال المطر وكيفية تكون الثلج والبرد ، وأحوال الحيوانات ، وذكر في الفرقان جملة من المخلوقات الدالة على توحيد الله ، كمدّ الظل ، والليل والنهار ، والرياح والماء ، والأنعام ،