وخلق الماءين : الحلو والمالح ، وتسخير البحار والأنهار لسير المراكب وتنقل الناس ، وإيجاد الإنسان بعد العدم ، والتنبيه على العبرة في كل ذلك.
كما تضمنت الآيات بيان فضله تعالى في إنزال القرآن على تفسير التصريف بتصريف آيات القرآن وترداد الحجج والبينات فيه ، وفي بعثة النبي صلىاللهعليهوسلم لجميع العالم في الشرق والغرب ، فهاتان هما النعمتان العظيمتان على بني الإنسان ، وعلى التخصيص المسلمين.
وإذا لم يكن النسب ثابتا شرعا لم تثبت حرمة المصاهرة ، وعليه قال الجمهور : إذا لم يكن نسب شرعا ، فلا صهر شرعا ، فلا يحرّم الزنى بنت أم ولا أمّ بنت ، ولا بنتا من الزنى ، وما يحرّم من الحلال لا يحرّم من الحرام ؛ لأن الله امتنّ بالنسب والصهر على عباده ، ورفع قدرهما ، وعلّق الأحكام في الحل والحرمة عليهما ، فلا يلحق الباطل بهما ولا يساويهما. وقال الحنفية : تحرم البنت من الزنى أو الأخت أو بنت الابن من الزنى ؛ بسبب التولد من ماء الرجل.
جهل المشركين في عبادة الأوثان وتوجيه النبي
وسبب جعل العبادة للرحمن
(وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ ما لا يَنْفَعُهُمْ وَلا يَضُرُّهُمْ وَكانَ الْكافِرُ عَلى رَبِّهِ ظَهِيراً (٥٥) وَما أَرْسَلْناكَ إِلاَّ مُبَشِّراً وَنَذِيراً (٥٦) قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلاَّ مَنْ شاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلاً (٥٧) وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفى بِهِ بِذُنُوبِ عِبادِهِ خَبِيراً (٥٨) الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمنُ فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً (٥٩)