وختمت السورة بدعوة المشركين إلى الإيمان بالله الواحد الأحد ، قبل أن يأتي يوم القيامة ، فيطلبون العودة إلى دار الدنيا للإيمان بالقرآن وبالرسول محمد صلىاللهعليهوسلم ، والإتيان بصالح الأعمال ، ولكن يحال بينهم وبين ما يشتهون ، لفوات الأوان.
صفات الملك والقدرة والعلم لله تعالى
(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (١) يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَما يَخْرُجُ مِنْها وَما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَما يَعْرُجُ فِيها وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ (٢))
الإعراب :
(الَّذِي لَهُ ...) إما في موضع جر على النعت أو البدل ، أو في موضع رفع على إضمار مبتدأ ، أو في موضع نصب بمعنى أعني.
(يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ) جملة فعلية في موضع نصب على الحال من اسم الله ، ويحتمل أن يكون مستأنفا لا موضع له من الإعراب.
البلاغة :
(الْحَمْدُ لِلَّهِ) تعريف الطرفين لإفادة الحصر ، أي لا يستحق الحمد الكامل إلا الله.
(يَلِجُ يَخْرُجُ يَنْزِلُ يَعْرُجُ) بين كل منهما طباق.
(وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ) صيغة فعيل وفعول للمبالغة.
المفردات اللغوية :
(الْحَمْدُ لِلَّهِ الْحَمْدُ) هو الثناء على الله بما هو أهله ، أو الثناء على الله بجميل صفاته