٩ ـ إذ أثبت العقل ودلّت آيات القرآن والكون وحدانية الله ، فكيف يصحّ للبشر الانصراف عن هذا الظاهر ، وكيف يشركون المنحوت بمن له الملكوت؟!
١٠ ـ إثبات التوحيد يستتبع إثبات الرسالة وصدق نبوة النبي صلىاللهعليهوسلم بالمعجزات الظاهرة ، وأعلاها وأخلدها القرآن العظيم.
وإذا كذب بعض الناس قديما وحديثا رسول الله ، فقد كذب الكفار عبر التاريخ أنبياءهم ، وتلك ظاهرة عامة ، وما على الرسول وأتباعه إلا التّأسّي بمن سبق في الصبر ، والنهاية الحتمية المصيرية إلى الله ، فيجازي الجميع بما يستحقون.
تقرير الحشر والتحذير من الشيطان
وجزاء الكافرين والمؤمنين
(يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللهِ الْغَرُورُ (٥) إِنَّ الشَّيْطانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّما يَدْعُوا حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحابِ السَّعِيرِ (٦) الَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (٧) أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً فَإِنَّ اللهَ يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَراتٍ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِما يَصْنَعُونَ (٨))
الإعراب :
(الَّذِينَ كَفَرُوا ..) (الَّذِينَ) : إما بدل مجرور من (أَصْحابِ) وإما بدل منصوب من (حِزْبَهُ) وإما بدل مرفوع من ضمير (لِيَكُونُوا). (وَالَّذِينَ آمَنُوا) مبتدأ ، خبره : (لَهُمْ مَغْفِرَةٌ).
(حَسَراتٍ) إما مفعول لأجله ، أو منصوب على المصدر. وقرئ بالإمالة مع فتحة الراء وإمالتها ، فمن قرأ بفتح الراء أتى بها على الأصل ، ومن أمال فلأن الألف بدل عن الياء ، ثم أتبع الراء إمالة الهمزة ، والإتباع للمجانسة كثير في كلام العرب.