٧ ـ إن نظام العالم البديع ، وكتابة الأعمال والآجال غير متعذر على الله ، وإنما هو سهل يسير هيّن ؛ لأن علم الله مطلق غير نسبي كعلم البشر ، وشامل غير محدود ، وعام غير خاص يشمل الماضي والحاضر والمستقبل.
من دلائل الوحدانية والقدرة الإلهية
(وَما يَسْتَوِي الْبَحْرانِ هذا عَذْبٌ فُراتٌ سائِغٌ شَرابُهُ وَهذا مِلْحٌ أُجاجٌ وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْماً طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَها وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَواخِرَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (١٢) يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى ذلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ ما يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ (١٣) إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ (١٤))
الإعراب :
(وَيَوْمَ الْقِيامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ) الشرك : مصدر بمعنى الإشراك ، وهو مضاف إلى الكاف والميم ، وهي الفاعل في المعنى ، وتقديره : بإشراككم إياهم ، فحذف المفعول.
البلاغة :
(هذا عَذْبٌ فُراتٌ وَهذا مِلْحٌ أُجاجٌ) بينهما ما يسمى بالمقابلة وهي كالطباق ، لكنها بين أكثر من شيئين.
المفردات اللغوية :
(وَما يَسْتَوِي الْبَحْرانِ) العذب والمالح. (عَذْبٌ فُراتٌ) شديد العذوبة ، والعذب: