٢ ـ الحقيقة أنه لا جواب يقنع من المشركين ، وإنما هم يتبعون أهواءهم وآراءهم وأمانيهم التي تمنوها لأنفسهم ، وهي باطل وزور ، وما مواعيدهم لبعضهم بعضا إلا أباطيل تغرّ ، حين قال السادة للأتباع : إن هذه الآلهة تنفعكم وتقرّبكم.
٣ ـ الدليل على عظمة الله وقدرته بعد ثبوت ضعف الأصنام وعجزها : هو أن الله خالق السموات والأرض وممسكهما ، فلا يوجد حادث إلا بإيجاده ، ولا يبقى إلا ببقائه ، ولو زالتا فرضا واضطربتا ما أمسكهما من أحد غير الله جل جلاله.
٤ ـ من صفات الله العليا : الحلم ، فلا يعجل العقوبة للكفار والعصاة ، والمغفرة لمن تاب وآمن وعمل صالحا ، ثم اهتدى إلى طريق الحق على الدوام ، وهو تعالى يحافظ على هذا النظام البديع للكون ، بالرغم من كفر الكافرين.
إنكار المشركين الرسالة النبوية وتهديدهم بالإهلاك
(وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لَئِنْ جاءَهُمْ نَذِيرٌ لَيَكُونُنَّ أَهْدى مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ فَلَمَّا جاءَهُمْ نَذِيرٌ ما زادَهُمْ إِلاَّ نُفُوراً (٤٢) اسْتِكْباراً فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللهِ تَبْدِيلاً وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللهِ تَحْوِيلاً (٤٣) أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَكانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَما كانَ اللهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّماواتِ وَلا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كانَ عَلِيماً قَدِيراً (٤٤) وَلَوْ يُؤاخِذُ اللهُ النَّاسَ بِما كَسَبُوا ما تَرَكَ عَلى ظَهْرِها مِنْ دَابَّةٍ وَلكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللهَ كانَ بِعِبادِهِ بَصِيراً (٤٥))