القرآن والرسول والمرسل إليهم
(يس (١) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (٢) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (٣) عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (٤) تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (٥) لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ فَهُمْ غافِلُونَ (٦) لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (٧) إِنَّا جَعَلْنا فِي أَعْناقِهِمْ أَغْلالاً فَهِيَ إِلَى الْأَذْقانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ (٨) وَجَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ (٩) وَسَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (١٠) إِنَّما تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ (١١) إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتى وَنَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَآثارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ (١٢))
الإعراب :
(يس) إما بالرفع خبر مبتدأ محذوف ، أي هذه يس ، وإما بالضم على نداء المفرد أو على أنه مبني كحيث ، وقرئ بالنصب على معنى : اتل يس ، وإما بالفتح كأين وكيف ، وقرئ بالكسر مثل : جير لإسكان الياء وكسر ما قبلها. ومنهم من أظهر النون ، ومنهم من أدغمها في الواو ، فمن أظهرها فلأن حروف الهجاء من حقها أن يوقف عليها ، كالعدد ، ولذلك لم تعرب ، ومن أدغمها أجراها مجرى المتصل ، والإظهار أقيس.
(لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ) في موضع رفع خبر (إن) و (عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) إما في موضع رفع خبر بعد خبر (إن) وإما في موضع نصب متعلق ب (الْمُرْسَلِينَ).
(تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ) منصوب على المصدر ، مصدر (نزّل) وهو مضاف إلى الفاعل ،