(أَهْلَ الْبَيْتِ) إما منصوب على الاختصاص والمدح ، كقوله صلىاللهعليهوسلم : «سلمان منا أهل البيت» أي أعني وأمدح أهل البيت ، وإما منصوب على النداء ، كأن قال : يا أهل البيت ، والأول أوجه.
البلاغة :
(وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجاهِلِيَّةِ) تشبيه بليغ ، أي كتبرج أهل الجاهلية ، فحذفت أداة التشبيه ووجه الشبه.
(وَأَطِعْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ) عطف عام على خاص بعد قوله : (أَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكاةَ) فإن الطاعة تشمل جميع الأوامر والنواهي.
(لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) استعارة ، استعار الرجس للذنوب والمعاصي ، والطهر للتقوى ؛ لأن عرض العاصي يتدنس ، وعرض التقي نقي كالثوب الطاهر. و (تَطْهِيراً) ترشيح للتنفير.
المفردات اللغوية :
(يَقْنُتْ) يخشع ويخضع ويدم على الطاعة ، والقنوت : الطاعة في سكون والعبادة في خشوع. (نُؤْتِها أَجْرَها مَرَّتَيْنِ) مثلي ثواب غيرها من النساء ، مرة على الطاعة ومرة على طلبها رضا النبي صلىاللهعليهوسلم بالقناعة وحسن المعاشرة. (وَأَعْتَدْنا) أعددنا وهيأنا. (رِزْقاً كَرِيماً) في الجنة زيادة على أجرها سالما من العيوب والآفات. (لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّساءِ) أي لستن كجماعة واحدة من جماعات النساء في الفضل أي لا مثيل لكن في جماعة النساء في الفضل. وأصل (كَأَحَدٍ) وحد بمعنى الواحد ، ثم وضع في النفي العام ، وهو في النفي يستوي فيه المذكر والمؤنث والواحد والجمع الكثير. (إِنِ اتَّقَيْتُنَ) الله ، فلم تخالفوا حكمه ، وأرضيتم رسوله. (فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ) لا تلنّ القول للرجال مثل قول المريبات. (مَرَضٌ) تطلع إلى الفسق والفجور والريبة. (وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً) حسنا من غير خضوع ، بعيدا عن الريبة غير مطمع أحدا.
(قَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَ) أصله : اقررن ، أي الزمن بيوتكن ، بفتح القاف من قررت ، وبكسرها من وقر يقر ، من القرار أي السكون ، يقال : قررت في المكان أقرّ به : أقمت فيه. أو من قرّ يقرّ. (وَلا تَبَرَّجْنَ) أي لا تتبرجن ، والتبرج : إبداء المرأة للرجل ما يجب عليها ستره من محاسنها. (تَبَرُّجَ الْجاهِلِيَّةِ الْأُولى) ما كان قبل الإسلام من الجهالات كإظهار النساء محاسنهن للرجال. (وَأَطِعْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ) في سائر الأوامر والنواهي. (الرِّجْسَ) الذنب أو الإثم أو النقص المدنّس للعرض. (أَهْلَ الْبَيْتِ) نساء النبي صلىاللهعليهوسلم ، وهو منصوب على المدح أو النداء. (وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) أي ويطهركم من المعاصي.