لمزيد اختصاصهن بهن ، لما لهن من صلة القرابة ، وكذلك الخادمات.
وأيضا ما ملكت أيمانهن من الذكور والإناث.
١٧ ـ توّج الله تعالى آية الحجاب واستثناء المحارم بالأمر بالتقوى ، كأنه قال : اقتصرن على هذا ، واتقين الله فيه أن تتعدينه إلى غيره ، وخصّ النساء بهذا الأمر وعيّنهن ، لقلة تحفظهن وكثرة استرسالهن ، ثم توعد تعالى بأنه رقيب على كل شيء بقوله : (إِنَّ اللهَ كانَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيداً) أي أنه يعلم علم شهود وحضور ومعاينة ، فيجازي على ما يكون.
تعظيم النبي صلىاللهعليهوسلم وجزاء إيذائه وإيذاء المؤمنين
(إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً (٥٦) إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً مُهِيناً (٥٧) وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتاناً وَإِثْماً مُبِيناً (٥٨))
البلاغة :
(وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) إتباع الفعل بالمصدر للتأكيد.
المفردات اللغوية :
(إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِ) محمد صلىاللهعليهوسلم ، أي يعتنون بإظهار شرفه وتعظيم شأنه.
والصلاة في اللغة : الدعاء ، يقال : صلى عليه ، أي دعا له. وهي من الله : الرحمة والرضوان ، ومن الملائكة : الدعاء والاستغفار ، ومن الأمة : دعاء وتعظيم للنبي صلىاللهعليهوسلم. (صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)