الكتاب ، فأشاعوه في الناس وحملوه إلى الأمصار والأقاليم ، ثم وقف بعد الذي كان على أشياء من غريب الحديث فاتته في التدوين فدونها في تأليف ثان ترجمه بالزوائد في غريب الحديث ، ثم إنه جمع بين العملين معا فكان منهما كتابه غريب الحديث الذي قال فيه ابن الأثير من مقدمة نهايته :
«حذا فيه حذو أبي عبيد ، ولم يودعه شيئا من الأحاديث المودعة في كتاب أبي عبيد إلا ما دعت إليه حاجة من زيادة شرح وبيان ، أو استدراك أو اعتراض ، فجاء كتابه مثل كتاب أبي عبيد أو أكبر منه».
ابتدأه بعد المقدمة ـ بتفسير ألفاظ فقهية مما يتعلق بالطهارة والأذان والصلاة ، والصيام ، والزكاة ، والحج ، والجهاد ، والمعاملات ، إلى ألفاظ أخرى نحليّة ومذهبية ، فأقوال الصحابة ، فأقوال التابعين وتابعيهم ، فأقوال البليغات من النساء ، ثم أنهى الكتاب بشرح الأحاديث غير المنسوبة التي أتى بها اللغويون في تآليفهم مما يا حل في حيز الكلام الفصيح والقول البليغ.
يوجد منه المجلد الثاني من تجزئة ثنائية في مخطوطة قديمة العهد تمت كتابتها عام ٢٧٩ ه وهي من ذخائر مكتبة السير جستر بيتي بمدينة دبلن من إيرلندة.
ومنه مخطوطة جزئه الرابع من تجزئة رباعية تمت كتابتها عام ٥١٧ ه ، وهي من ذخائر المكتبة الحمزية إحدى مكتبات المغرب ذات الذخائر النفيسة.
وفي المكتبة الظاهرية بدمشق مخطوطة من مجلدين من تجزئة ثلاثية أحدهما الأول منها ، والآخر هو الثالث ، وهما بخط الحافظ أبي محمد عبد الغني بن عبد الواحد ابن علي المقدسي الجماعيلي المتوفى سنة ٦٠٠ ه ، فرغ من انتساخهما عام ٥٧١ ه.
ومنه مخطوطة رابعة هي مخطوطة مكتبة الجامع الكبير بصنعاء ، وهي الجزء الثاني من تجزئة ثنائية فرغ منها ناسخها عام ١٠٦٠ ه.
وعلى هذه المخطوطات الأربع التي يكمل بعضها بعضا حققه الدكتور عبد الله الجبوري ، وطبع تحقيقه ببغداد في ثلاثة أجزاء سنة ١٩٧٧ م ، برقم (٢٣) ضمن سلسلة إحياء التراث الإسلامي.
[١٠٠]
غريب الحديث
لأبي العباس محمد بن يزيد الثمالي المعروف بالمبرد ، المتوفى سنة ٢٨٥ ه.
ذكره ابن الأثير في مقدمة النهاية.
[١٠١]
غريب الحديث
لأبي إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم الحربي المتوفى سنة ٢٨٥ ه.
ذكره ابن الأثير في مقدمة نهايته فقال بشأنه ما نصّه :
«... كتاب كبير ذو مجلدات عدة ، جمع فيه ، وبسط القول وشرح واستقصى الأحاديث بطرق أسانيدها ، وأطاله بذكر متونها وألفاظها وإن لم يكن فيها إلا كلمة واحدة غريبة ، فطال بذلك كتابه ، وبسبب طوله ترك وهجر ، وإن كان كثير الفوائد جم المنافع ...».
وذكره ابن خير في فهرسة ما رواه عن شيوخه ، وأبو البركات الأنباري في نزهته ، وياقوت في الإرشاد ، والقفطي في إنباه الرواة ، وابن شاكر في فوات الوفيات ، والسيوطي في بغية الوعاة ، والداودي في طبقات المفسرين ، وخليفة في كشف الظنون.
[١٠٢]
غريب الحديث
لأبي الحسن محمد بن عبد السلام بن ثعلبة الخشني القرطبي المتوفى سنة ٢٨٦ ه.
ذكره ابن خير في فهرسته فقال بشأنه ما نصّه :
«كتاب غريب الحديث ، لمحمد بن عبد السلام الخشني ، نيف على عشرين جزءا ، شرح حديث النبي عليه السلام في أحد عشر جزءا ، وحديث الصحابة في ستة أجزاء ، والتابعين في خمسة أجزاء.
حدّثني به الشيخ أبو محمد بن عتاب ـ رحمه الله ـ إجازة قال : نا به القاضي أبو عمر أحمد بن محمد بن