(وَإِذا كانُوا مَعَهُ عَلى أَمْرٍ جامِعٍ). وأُخرِجَ في جامعَةٍ وهي الغُلّ ؛ وقال :
كأيْدي الأسارَى أثْقَلَتْها الجَوامعُ
ورأيتُهم أجمعين ، وجاءوا بأجمعهم ، وهو يَعمَل نهارَه أجمَعَ ، ولَيلَتَه جَمْعاء ، ورأيتُهنّ جُمَعَ. وهو جميعُ الرأي وجميعُ الأمر ؛ قال ذو الرُّمّة :
حَدَاها جَميعُ الأمر مجلَوِّذُ السُّرَى |
|
حُدَاءً إذا ما استَأنَسَتْه يَهُولُها |
يريد الحمار. وحيٌ جميعٌ. ورجل مجتمعٌ : استوت لحيتُه وبلغ غايةَ شَبابه. وكنتُ في جامع البَصْرَةِ. وجَمّعَ القوْمُ : شَهِدوا الجُمُعَةَ. وأدام الله جُمْعَةَ بينكما كما تقول أُلفةَ بينكما. وأجْمَعُوا الأمرَ وأجْمَعُوا عليه. وفلانةُ بجُمْعٍ أي عذراء. وضربه بجُمْع كفّه. واستَجمَعَ لفلان أمرُه.
واستَجمَعَ السّيلُ. واستجمَعَ الفرسُ جَرْياً ؛ قال يصف السراب :
ومُستَجمِع جَرْياً ولَيسَ ببارِحٍ |
|
تُباريهِ في ضاحي المِتانِ سَوَاعِدُهْ |
أي مجاريه. واستجمع الوادي إذا لم يَبقَ منه موضعٌ إلّا سال. وعن بعض العربِ : الرُّمَةُ وفَلْجٌ لا يَسْتَجمِعان إنّما يَسيلان في نواحيهما وأضواجِهما. واستَجْمَعَ القومُ : ذهبوا كلّهم. وجمعوا لبني فلان إذا حشَدوا لقتالهم (إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ). وأجْمَعَتِ القِدْرُ غَلْياً ؛ قال امرؤ القيس :
ونَحُشُّ تحتَ القِدْرِ نُوقِدُهَا |
|
بِغَضَا الغَرِيفِ فأجْمَعَتْ تَغْلي |
ومن الكناية : فلانة قد جَمَعَتِ الثيابَ أي كَبِرَتْ ، لأنّها تلبَس الدّرْعَ والخِمارَ والمِلْحَفَةَ.
ومن المجاز : أمر بني فلان بجُمْعٍ أي مكتوم ، استعير من قولهم : فلانة بجُمْعٍ ، يقال : أمركم بجُمْعٍ فلا تُفْشُوه.
جمل ـ فلان يعامل الناس بالجميل. وجامَلَ صاحبَه مجامَلَةً ، وعليك بالمداراة والمجاملة مع الناس. وتقول : إذا لم يجمِّلْك مالُك لم يُجْدِ عليك جَمالُك. وأجْمَلَ في الطّلب إذا لم يَحْرِصْ. وإذا أُصِبْتَ بنائِبَةٍ فتَجَمّلْ أي تَصَبّر. وجَمَالَكَ يا هذا ؛ قال أبو ذُؤيْب :
جَمَالَكَ أيّها القَلبُ القَرِيحُ
أي صبرَك. وأجْمَلَ الحسابَ والكلامَ ثمّ فصّله وبيّنه. وتعلّمَ حسابَ الجُمَّل. وأخذ الشيءَ جُمْلَةً. وجَمَلَ الشحمَ : أذابَه. واجْتَمَلَ وتجمّل : أكل الجَميلَ وهو الوَدَكُ. واجْتَمَلَ إذا اسْتَوْكَفَ إهالَةَ الشحم على الخبز وهو يعيده إلى النار. وقالت أعرابيّة لبنتها : تجمّلي وتعفّفي أي كلي الجميل واشرَبي العُفافَةَ أي بقيّة اللبن في الضرع. وتقول : خذ الجَميلَ وأعطِني الجُمالةَ وهي الصُّهارَةُ. واسْتَجْمَلَ البَعيرُ : صار جملاً ، ولا يسمّى جملاً إلّا إذا بَزَل ، وناقَةٌ جُمَالِيّةٌ : في خَلْقِ الجمل ، ألا ترى إلى قوله : كأنّها جَمَلٌ وَهْمٌ ضَخْمٌ. ورجلٌ جُمَاليٌ : عظيم الخَلْقِ ضخم.
ومن المجاز : اتخذ الليلَ جَمَلاً.
جمم ـ عدد جَمٌ ، وأحبُّك حبّاً جَمّاً ، وجاءوا جمّاً غفيراً ، والجَمّاءَ الغفيرَ. وجَمّ المالُ وماءُ البئر جُمُوماً ، وجَمّتِ الرّكِيّةُ : اجتمع ماؤها. واسْتَقِ من جَمّةِ البئر ، ومَجمّها ، ومُستَجَمّها وهي مجتمع مائِها ، وهذه بئر واسعة المَجَمّ. وأعطاه جُمَامَ وجَمَامَ وجِمَامَ المَكّوكِ وجُمَامَ وجَمامَ وجِمَامَ القدَحِ بالثلاث. وقال يعقوب : لا يكون الضمّ إلّا في المكيال وحده. ووردتُ الماء زُرْقاً جِمامُه ، جمع جَمّة. والفرس في جَمَامِه ، بالفتح لا غير ، وجمّ الفرسُ وأجمّه صاحبُه. وأجمّ لسانَه من الكلام ، وإناءٌ جَمّان. وحلَقَ جُمّتَهُ. وجَمّمَتِ الجاريَةُ ولمّمَتْ : صارت لها جُمّةٌ ولِمّةٌ ، وجاريةٌ مُجَمِّمَةٌ ومُلَمِّمَةٌ. وجَمّمْتُ المكيالَ : ملأتُه. وبئرٌ جَمُومٌ : كثيرة الماء. ورعَتِ الماشيةُ الجَميمَ وهو ما غطّى الأرضَ من النّبات. وثورٌ أَجَمُ : لا قَرْن له ، وشاةٌ جَمّاءُ. وجَمْجَمَ في صدره شيئاً : أخفاه. والتقَوْا يضربون الجَماجِمَ.
ومن المجاز : فرسٌ جَمُومُ الشدّ ؛ قال النّمِرُ بن تَوْلَب يصف فرَساً :