أي أُباهيهم بحسنك. وجمع الله فيك الحُسْنَ والحُسْنى.
وفيك حسناتٌ جمّة. وأحْسَنَ إلى أخيه. وأحسِنْ به! ورجل حُسّانٌ ، وامرأةٌ حُسّانَةٌ ؛ قال الشّمّاخ :
يا ظبيَةً عُطُلاً حُسّانَةَ الجِيدِ
واستُحسِن فعلُه. وصرفُ هند استحسانٌ ، والمنع قياسٌ.
ومن المجاز : اجلس حَسَناً. وهذا لحم أبيضُ : لم يُنْضَجْ حَسَناً. وفلان لا يُحْسِن شيئاً ، وقيمة المرء ما يُحْسِن.
حسو ـ حَسَا المَرَقَةَ واحتساها وتحسّاها ، وحَسّاها صاحبَه. ويومٌ ، ونومٌ كحَسْوِ الطائرِ ، والعيادة كحَسْوَةِ الطائر. وسقاني مثلَ حُسْوَةِ الطائر. وأتينا بحَسَاء طيّب. وشيخ حَسُوٌّ فَسُوٌّ ، وهو قريب المَحْسَى من المَفْسَى : للقصير. وشربنا من حِسْيٍ بارد. ونزلنا به فجمَع لنا حرَّ الحَسَاء وبرد الأحْسَاء.
ومن المجاز : احْتَسَوْا أنفاسَ النوم ؛ قال تأبّطَ شَرّاً :
فاحتَسَوْا أنفاسَ نَوْمٍ فلَمّا |
|
ثَمِلُوا رعتهُمُ فاشْمَعَلُّوا |
وتحاسَوْا كؤوسَ المَنايا ، وبينهم حُسَى الموت ، وحاسيتُه كأساً مُرّة. وفي مثلٍ : «لمثْلها كنتُ أُحسّيكَ الحُسَى» ، أي كنتُ أُحْسِن إليك لمثل هذه الحال.
حشد ـ حَشَدَ القومُ حُشُوداً : اجتمعوا ، وخَفّوا في التعاون ، واحْتَشَدُوا ، وتحشّدوا ، وتحاشَدوا على الأمر : اجتمعوا عليه متعاونين. وحَشَدْتُهم أحشِدُهم وأحشُدُهم حَشْداً ، وعنده حَشْدٌ من الناس. ورجلٌ محشُودٌ محفود : مجتمَع عليه مخدوم. واحتشدتُ لفلان في كذا : أعددتُ له. واحتشد لنا في الضيافة إذا اجتهد وبذل وُسْعَه ، واحتشد للضيافة : احتفل لها. وفلان حافدٌ حاشِدٌ : مجتَهِدٌ في خدمته وضيافته وسعيه ؛ قال :
والحاشِدُونَ على قِرَى الأضيافِ
وإذا كان للإبل من يقوم بحلبها لا يفتُرُ عنه ، قالوا : لها حالب حاشد.
ومن المجاز : بتُّ في ليلةٍ تحشِدُ عليّ الهمومَ.
حشر ـ يساق الناس إلى المحشَر. ورأيتُ منهم حَشْراً. والناس منشورون محشورون. وانبَثّت الحَشَرَاتُ.
ومن المجاز : حَشَرَتِ السنةُ الناسَ : أهبطتهم إلى الأمصارِ. وحُشِرَ فلان في رأسه إذا كان عظيم الرأس ، وكذلك حُشِرَ في بطنه ، وفي كلّ شيء من جسده. وأُذُنٌ حَشْرٌ وحَشْرَةٌ : لطيفة مجتمعة. وقُذَّةٌ حَشْرٌ ، وسِنَانٌ حَشْرٌ إذا لطُف ، وحَشَرْتَ السنانَ فهو محشورٌ : لطّفْتَه ودقّقْتَه. وشرب من الحَشْرَجِ ، وهو كوزٌ لطيفٌ يُبَرَّدُ فيه الماء ، الجيم مضمومة إلى حروف الحَشْرِ ، فرُكّبَ منها رُباعيّ ، وقيل الحَشْرَجُ ماء في نُقرةٍ في الجبل. وحَشْرَجَةُ المريض صوتٌ يردّده في حَلْقِه ، يقال : حَشْرَجَ المريضُ ؛ قال حاتمٌ :
إذا حَشْرَجَتْ يوْماً وضَاقَ بها الصّدرُ
سُمّيَت لضيق مجراها.
حشش ـ حَشّتْ يدُه : يَبِست. وحَشّ الولَدُ في البطن ، ومنه الحَشيشُ. وفي مثل : «أحُشُّكَ وتَرُوثُني» أي أُطعِمُكَ الحَشيشَ. وإنّك بمَحَشّ صدق فلا تَبرَحْ ، وهو الموضع الذي يُحَشّ فيه. واحتَشّ لدابته. وما بقي منه إلّا حُشَاشَةٌ ؛ قال ذو الرُّمّة :
فلمّا رَأينَ اللّيلَ والشّمسُ حَيّةٌ |
|
حياةَ التي تَقضي حُشَاشَةَ نازِعِ |
ومن المجاز : حَشَ النّارَ : أثقبها وأطعمها الحطبَ ، كما تُحَشّ الدابةُ. وحَشّ السّهمَ : راشه. وحَشّ فلاناً : أصلح من حاله. وحشّ ماله من مال غيره : كثّره به. ويقال للشجاع : نِعْمَ مِحَشّ الكتيبة ، وهم مَحَاشّ الحروب ومَسَاعِرُها. وقعد فلان في الحُشّ والحِشّ وهو البستان ، فكُنيَ به عن المُتَوَضَّإ. وما بقي من المروءة إلّا حُشَاشَة تتردّد في أحشاء مُحْتَضَرٍ. وجئت وما بقي من الشمس إلّا حُشَاشَةُ نازعٍ.
حشف ـ تمرُهم حَشَف وغَنَمهم حَذَف ، واستَحشَفَ التمرَ ، وأحْشَفَتِ النّخلةُ. وتقول : أخْلَفَ زَرْعُهُم وأحْشَفَ نخلُهم.
حشم ـ أنا أحتَشِمُكَ ، وأحْتَشِمُ منك أي أستحيي ، وما