إيّاها ، وتحَمّلَها مُغَلْغَلَةً. وحَمَلْتُ فلاناً على صاحبه إذا أَرَّشْتَهُ عليه. وحَمَلَ على نفسه في السير وفي غيره. وحَمَلْتَ الحقدَ عليه إذا أضمَرتَه ؛ قال :
ولا أحمِلُ الحِقدَ القديمَ عَلَيهِمُ |
|
وليسَ رئيسُ القوم من يحملُ الحقدَا |
وفلان حَمْلٌ على أهله إذا كان ثقيل المرض ؛ قال :
ألا هل أتَى أُمَّ الصَّبِيَّيْنِ أنّني |
|
على نأيِها حَمْلٌ على الحيّ مُقعَدُ |
وما عليه مَحْمِلٌ أي معتمَد ومعوَّل ؛ قال كثير :
يَزُرْنَ أمِيرَ المُؤمنينَ وعندَهُ |
|
لذي المَدْحِ شكْرٌ والصّنيعَة محْمِلُ |
واستحملتُ فلاناً نفسي ، أي حَمّلْتُه حوائجي. وتحمّلْتُ بفلان على فلان في الشفاعة. وقلت له كلمة فاحتمل منها أي استفزّ وغضب. وفلان محتَمِلٌ وليس بمحتَمِل. ويقولون للرجل عند كلمة تسوءه : محتمِلاً لها لا محتَمِلاً منها أي احتملْها ولا تَستخفنّك. واحتَمَلَ لونُه : تغيّر.
حمم ـ أسودُ أحَمُ ويَحْمُومٌ. وهو أحَمُ المقلتين. وحُمّمَ وجه الزّاني : سُخّمَ. وفي الحديث : «الزّاني يُحَمَّمُ ويُجَبَّه ويُجْلَد». وحَمّمَ الفرخُ : طلع زَغَبُه. وحَمّمَ وجهُ فلان إذا خرَج وجهه والتَحَى ؛ قال كُثَيِّر :
وهَمَّ بَنَاتي أن يَبِنّ وحَمّمَتْ |
|
وجوهُ رِجالٍ من بَنيّ الأصاغِرِ |
وحَمّمَ رأسُ المَحْلُوق : نَبَتَ شعرُه بعد الحلق ، وهو من الحُمَمِ وهو الفَحْمُ. وطَلّقَ امرأتَه وحَمّمَها أي متّعَها. وتوضّأ بالحَميم وهو الماء الحارّ. واسَحَمّ الرجلُ اغتسل. واستَحَمّ : دخل الحَمّام. وبَضَ حَميمُه أي عَرَقُه. ويقال للمستَحِمّ : طابت حِمّتُك وحَمِيمُك ، وإنّما يطيب العرق على المُعَافَى ، ويَخْبُثُ على المبتَلى ، فمعناه أصَحّ الله جسمَك ، وهو من باب الكناية. وسَخّنَ الماء بالمِحَمّ وهو القُمْقُم أو المِرْجَل. «ومثَل العالِم كمثَل الحَمّةِ». وهي العين الحارّة. وذابوا ذوبَ الحَمّ وهو ما اصطَهَرْتَ إهَالَتَه من الأَلْيَةِ. وحُمَ الرّجلُ حُمّى شديدة ، وهو مَحْمُومٌ. وخيبر أرض مَحَمّةٌ. وهو حَميمي ، وهي حَميمَتي أي وَديدي ووَديدَتي ، وهم أحِمّائي. وتقول المرأة : هم أحْمَائي وليسوا بأحِمّائي. وعرف ذلك العامّةُ والحَامّةُ أي الخاصّة. وهو مولاي الأحَمُ أي الأخَصُّ والأحَبُّ ؛ قال :
وكَفَيْتُ مَوْلايَ الأحَمَ جَرِيرَتي |
|
وحبَستُ سائمتي على ذي الخَلّةِ |
وحُمّ الأمرُ : قُضِيَ. وحُمَ حِمَامُه. ونزل به القدَر المَحْمُوم والقضاء المَحْتُوم. وتركتُ أرض بني فلان وكأنّ عِضَاهَها سُوقُ الحَمَامِ ، يريد حمرة أغصانها.
ومن المجاز : أخذ المصدِّقُ حَمَائِمَ أموالهم أي كرائمها ، الواحدة حَميمَة.
حمي ـ حماه حِمَايَة ، وحَامَى عليه ، وهو يَحْمي أنْفَه وعِرْضَه مَحْمِيَة ومَحْمِيّة ؛ قال الفرزدق :
شاهدْ إذا ما كنتَ ذا مَحْمِيّةِ |
|
برَجلٍ مثلِ أبي مَكّيّةِ |
وقال أيضاً :
بنو السِّيدِ الأشائِمُ للأعادي |
|
نموني للعُلى وبَنو ضِرَارِ |
ونَاجِيَةُ الذي كانتْ تَميمٌ |
|
تُقَدّمُهُ لمَحْمِيَةِ الذِّمَارِ |
وفعل ذلك مَحْمِيّةً لعرضِه. وهو حَمِيُ الأنف ، وله أنفٌ حَمِيٌ. وحَمَيْتُ المكانَ : منعتُه أن يُقرَبَ فإذا امتنع وعزّ قلت أحْمَيْتُه أي صيّرْتُه حِمًى ، فلا يكون الإحْمَاءُ إلّا بعد الحِمابة ، ولفلان حِمًى لا يُقْرب. واحتَمَى الرجلُ من كذا : اتّقاه ؛ قال :
يَذُبُّ عن حَريمه بِنَبْلِهِ |
|
ورمحِه وسيفِه ويَحْتَمي |
وقال حسّان :
حَمَتْ كلَّ وادٍ من تهامةَ واحتَمَتْ |
|
بِصُمّ القَنَا والمرْهَفَاتِ البَوَاتِرِ |