أساس البلاغة

البحث

البحث في أساس البلاغة

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

أساس البلاغة

أساس البلاغة

أساس البلاغة

تحمیل

شارك

لسانك وسرّك ؛ قال امرؤ القيس :

إذا المَرْء لم يخزُنْ عليهِ لسانَه

فليسَ على شيء سواهُ بخَزَّانِ

وقال السمهريّ بن أسد العُكْليّ :

وبادِرْ بليلى أوبةَ الرّكبِ إنّهم

متى يرجعوا يخزُن عليك كلامُها

واجعله في خزانتك أي في قلبك إذا لقنته علماً أو أودعته سرّاً. وفي حكمة لقمان : «إذا كان خازنك حفيظاً وخزانتك أمينة رشَدت في دنياك وآخرتك». وقولهم : خَزُن وخَزَن وخَزِن اللحمُ إذا تغيّر ، معناه خزنه فخزِن أي ادّخره فإيفَ بسبب الادّخار ؛ ألا ترى إلى قوله :

ثمّ لا يخْزنُ فينا لحمها

إنّما يخزنُ لحم المُدَّخِرْ

خزي ـ خَزِيَ خِزياً ومخزاة : ذلّ ، وأخزاه الله ، وهو من أهل المخازي والمخزيات. ورجل خَزٍ ، وامرأة خَزِيَة. وخزَوتُه : قهرته ؛ قال ذو الأصبع :

لاه ابنُ عمّك لا أفضلتَ في حَسَبٍ

عني ولا أنتَ دَيّاني فتَخزُوني

وقال لبيد :

غيرَ أن لا تكْذِبَنْها في التّقَى

واخزُها بالبِرّ للهِ الأجَلّ

وتقول : اخزُها بالبرّ ولا تُخزِها بالشرّ ؛ وخزيَ منه وخزيه ، مثل استحيا منه واستحياه ، خَزاية وهي شدّة الحَياء. ورجل خزيانُ ، وامرأة خزْيا ؛ قال تأبّط شرّاً :

فخالَطَ سَهلَ الأرضِ لم يكدحِ الصّفا

به كدحة والمَوْتُ خزْيان يَنظُرُ

ويقال : خَزْيان وخَزايا كسكران وسكارى. وفي الدعاء : «اللهمّ احشرنا غير خَزايا ولا نادمين». وأصابتنا خَزْية : خَصلة يُستحيا منها ؛ قال :

فإنّي بحَمْدِ اللهِ لا ثوْبَ فاجِرٍ

لَبست وَلا مِن خِزْيةٍ أتَقَنّعُ

وقلت له كذا فأخزيته أي أخجلتُه.

خسأ ـ خَسَأ الكلبَ : طرده فخسَأ خُسوءاً ، وكلب خاسئ.

ومن المجاز : اخسأ إليك ، واخسأ عني (اخْسَؤُا فِيها). وخسأ البصر : كَلَّ وأعيا (يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خاسِئاً). وتخاسأُوا بالحجارة : تراموا بها.

خسر ـ خسِر التاجر في بيعه خسراناً وخَسْراً ، وتاجر خاسر. وأخسرَ الميزانَ وخسَّره وخسَره : نقصه ، وميزان مخسور. وأخسر فلان وأكسد : وقع في الخسران والكساد. وأخسرتُ الرجلَ : نقيض أربحته. وقيل لسَلْمٍ الخاسرُ لأنّه باع مصحفاً ورثه واشترى بثمنه عوداً يضرب به. وثوب خُسرَوانيٌّ وخُسْرَويٌّ ، منسوب إلى خُسْرو شاه من الأكاسرة.

ومن المجاز : خسِرت تجارته وربحت ، وتجارة خاسرة ورابحة. ومن لم يطع الله فهو خاسر. وقد خسر خَساراً وخَسارة. وخسَّره سوءُ عمله : أهلكه. وتقول : لا يكون الراسخ ساخراً ولا الساخر إلّا خاسراً. والمساخر مخاسر.

خسس ـ خَسِسْتَ يا رجلُ تَخَسُ ، مثل مسستَ تمسُّ ، خِسّة وخَساسة ، ورجل خسيس ، وقوم أخسّة ، وما رأيتُ أخسّ منه. والخَس ترياق. ويقال : أين بنت الخُسّ من فصاحة قُسّ ؛ وكلاهما من إياد ، ولكن أين الأخامص من الأجياد.

ومن المجاز : خَسَ فعلُه وقوله ورأيه وأخَسَ : أتَى بما خسّ من ذلك. يقال : ما زلت تخِسّ منذ اليوم. وخَسّ حظُّه من كذا وخُسَ ، فهو خسيس ومخسوس : دونٌ لا يُعبأ به. واستخسّ حظّه. وما لك خسّستَ حظَّ فلان؟ وهو لا يدخل في خِساس الأمور. وجذبتَ بضبعه ورفعتَ خسيسته أي حَوِيلَتَه.

خسف ـ (خَسَفَ الْقَمَرُ). وخسفَتِ الأرضُ وانخسَفَت : ساخت بما عليها ، وخسف الله بهم الأرض.

ومن المجاز : سامه خَسْفاً : ذلًّا وهواناً ، ورضي بالخسف. وبات على الخسف : على الجوع. وشربوا على الخسف : على غير ثُفل. وعين خاسفة : فقئت حتى غابت حدقتها في الرأس ، وخَسَفَتْ عينه وانخسفت. وخَسَف