ويخضِدُ في الآرِيِّ حتى كأنّما |
|
به عُرّةٌ أو طائفٌ غيرُ مُعقِبِ |
ورجل مِخْضَد. ورأى معاويةُ مَسْلَمَةَ بن عبد الملك ابن مروان يأكل ، فقال لعمرو بن العاص : إنّ ابن عمّك هذا لمِخْضَدٌ. وخَضَدَ اللهُ شوكته.
خضر ـ أرض كثيرة الخُضْرة والخُضَر والخُضْراوات ، وأنبتت خِضراً أي نباتاً حسناً أخضر. واختُضِر النبات : أُكِلَ أخضرَ ، واختُضِرَت الفاكهة : أُكلت قبل إدراكها. وخضَرتُ الشجرَ واختضرتُه : قطعته أخضر. ونهَى عن المخاضرة وهي بيع الثمر قبل بدوّ صلاحه.
ومن المجاز : ما تحت الخضراء أكرمُ منه. وكتيبة خضراء : لخضرة الحديد. وأباد الله خضراءهم : شجرتهم التي منها تفرّعوا. وشابٌ أخضر. وفلان أخضر : كثير الخير. وأخضرُ القفا : ابن سوداءَ أو صَفْعَانُ. وأخضر البطن : حائك. وأخضر النواجذ : حراث لأكله البقول. «وإيّاكم وخضراء الدِّمن». أي المرأة الحسناء في منبت سوء. والأمر بيننا أخضر : جديد لم يَخْلَق. والمودّة بيننا خضراء ؛ قال ذو الرُّمّة :
وقد يُرَى فيها لعَينٍ مَنظَرُ |
|
أتراب ميٍّ والوصَالُ أخضرُ |
وكنت وراء الأخضر ، ووراء خَضِير وخُضارة وهو البحر. واستقى بالخضراء الفريّ وهي الدلو. وجنَّ عليه أخضرُ الجناحين ، وطار عنّا أخضرُ الجناحين وهو الليل. قال ساعدة ابن عليّ بن طُفَيل :
وقلتُ لهُ إنّي أخافُ مفازَةً |
|
عليك وملتَجّاً من اللّيلِ أخضرَا |
واخضرّت الظلمة : اشتدّ سوادها ؛ وقال الفضل :
وأنا الأخضَرُ مَنْ يَعرِفُني |
|
أخضر الجلدة من بيتِ العرَبْ |
خضرم ـ وبحر خِضْرِم : كثير الماء ، وبئر خِضرِم. ورجل خِضرِم : كثير العطاء. ورجل مُخَضرَم : دعيّ. وناقة مُخَضرَمة : جُدع نصف أذنها ، ومنه المُخضرَم : الذي أدرك الجاهليّة والإسلام ، كأنّما قُطع نصفُه حيث كان في الجاهليّة.
خضض ـ يقال للعاطل : ما عليها خَضاض وخَضَضٌ : وهو خرز للإماء أبيض ؛ قال :
ولو أشرفت من كَفّةِ السّتر عاطلاً |
|
لقلتُ غزالٌ ما عليهِ خَضاضُ |
وما في الدواة خَضاض : شيء من مداد. وخَضْخَض الخنجَرَ في بطنه. وخَضْخَضَ السويقَ. «والخضخضة خيرٌ من الزنا».
خضع ـ خَضَع لله خضوعاً واختضع. ورجُل خُضَعَةٌ : يخضع لكلّ أحد. وظليم أخضع : أجْنَأُ. وفي عنق الرجل والبعير خَضَعٌ : تطأمن. وقوم خُضُعٌ : ناكسوا الرؤوس ؛ قال الفرزدق :
وإذا الرّجالُ رَأوْا يَزيدَ رأيتهم |
|
خُضُعَ الرّقابِ نوَاكِسَ الأبصارِ |
وقال خطّارُ بن مُزاحِم :
ولَسنا بعَيّابينَ والعيبُ دِقّةٌ |
|
ولا خُضُع الأبصارِ وسطَ المَجالِسِ |
ورجلٌ أخضعُ : راضٍ بالذلّ ؛ قال العجّاج :
وصرْتُ عبداً للبَعوضِ أخْضَعَا |
|
يمصّني مَصَّ الصّبيّ المُرْضِعَا |
وقد خَضَعَ من الذلّ. واختضع الصقر : طأمن رأسه للانقضاض. واختضع الفحل الناقة بكلكله إذا أراد الضِّراب. وسمعتُ للسياط خَضْعَه وللسيوف بَضْعَه ؛ أي صوتَ وَقْع وصوتَ قَطْعٍ. وسمعتُ خَضِيعَةَ بطن الفرس.
ومن الكناية والمجاز : خضَعت الإبل في سيرها : جدّت ، وهنّ خواضع ، لأنّها إذا جدّت طأمنت أعناقها ؛ قال جرير :
ولقد ذكرْتك والمطيُ خواضِعٌ |
|
وكأنّهُنّ قَطَا فَلاةٍ مَجْهَلِ |
وخَضعت الشمس والنجوم : مالت للمغيب ، كما قيل ضرعت وضجعت. والنجوم خواضعُ وضوارعُ وضواجعُ.
خضف ـ خَضَفَ الجمل.
ومن المجاز : قولهم للرجل : قد خَضَفَ بها ؛ وأنشد الرياشي :