له : أنت الأخطب البيّن الخطبة ، فتخيّل إليه أنّه ذو البيان في خطبته ، وأنت تثبت له الحمارية. وناقة خطباء. وحمامة خطباء القميص. وامرأة خطباء الشفتين. وحنظلة خطباء. وأمرُّ من الخُطْبان ، وهو جمع الأخطب ، كأسود وسودان. والمرض والحاجة خَطبان أمرُّ من نقيع الخُطبان.
ومن المجاز : فلان يخطب عمل كذا : يطلبه. وقد أخطبك الصيد فارمه ، أي أكثبك وأمكنك ، وأخطبك الأمر ، وهو أمر مُخطِبٌ ، ومعناه أطلبكَ من طَلَبْتُ إليه حاجَةً فأطلبني. وما خطبك : ما شأنك الذي تخطبه ، ومنه هذا خطبٌ يسير ، وخطبٌ جليل. وهو يقاسي خطوب الدهر.
خطر ـ هو على خطر عظيم ، وهو الإشراف على شفا هَلَكَة. وقد ركبوا الأخطار. وخاطر بنفسه وبقومه ، وأخطر بهم. وقد خطر الفحل بذنبه عند الصيال ، كأنّه يتهدّد ، وتخاطرت الفحول بأذنابها للتصاول. وناقة خطّارة : تحرّك ذنبها إذا نشطت في السير.
ومن المجاز : خاطره على كذا : راهنه ، وتخاطروا عليه. ووضعوا لهم خطَراً. وقد أحرز فلان الخطر. وأخطرَ مالَه : جعله خطراً. ورجل خطير ، وقوم خطيرون ، وله خطر ، ولهم أخطار. وقد خَطَرَ الرجلُ ، وأخطرَهُ الله. وخَطَر الرجل برمحه إذا مشى به بين الصفّين كما يخطر الفحل ؛ قال :
عليّ من الأعداء دِرْعٌ حَصِينَةٌ |
|
إذا خَطَرَتْ حَوْلي تَميمٌ وعامِرُ |
ورجلٌ خطّار بالرّمح ، وقوم خطّارون بالرّماح ؛ قال :
مصَاليتُ خطّارونَ بالسُّمرِ في الوَغى
ورجل خطّار : مهتز ؛ قال الطرمّاح :
وهم ترَكوا مَسعُودَ نُشْبَةَ مُسْنَداً |
|
يَنُوء بخَطّارٍ من الخطّ مارِنِ |
نشبة حيّ من بني مُرّة. وهو يخطر بيده في مشيه. ومسك خطّار : نفّاح ؛ قال الراعي :
أتَتْنا خُزَامَى ذاتُ نَشرٍ وحَنْوَةٍ |
|
وراحٍ وخطّارٍ من المسكِ يَنفَحُ |
وروي خَطّام. ورأيتُه يخطِر بإصْبعه إلى السماء إذا حركها في الدعاء. وخطَرَ الدهرُ من خَطَرَانه ، كما تقول ضرب الدهر من ضربانه. وخطر ذاك ببالي وعلى بالي. وله خطَرات وخواطر وهو ما يتحرّك في القلب من رأي أو معنى. وما لقيته إلّا خطْرة ، وما ذكرته إلّا خطرة بعد خطرة تريد الأحيان. والإبل ترعى خطرات الوسميّ ، وهي المطرة بعد المطرة.
خطط ـ خطّ الكتابَ يخُطُّهُ. (وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ). وكتاب مخطوطٌ. واختطّ لنفسه داراً إذا ضرب لها حدوداً ليعلم أنّها له. وهذه خُطّة بني فلان وخُطَطهم. وجاء فلان وفي رأسه خُطّة. وإن فلاناً ليكلفني خطة من الخسف. وتلك خطّة ليست من بالي. وعلى ظهر الحمار خطّتان أي جُدَّتان. والخطّة من الخَطّ كالنقطة من النَّقْطِ. وطعنه بالخَطّيّة. وتطاعنوا برماح الخَطّ. والقنا الخَطّيّ.
ومن المجاز : فلان يبني خُطَطَ المَكارِم. وخططتُ بالسيف وسطه. وخط المرأةَ : جامعها. وخط وجهه واختَطّ ، إذا امتدّ شعر لحيته على جانبيه. وغلام مختَطٌّ. وأتانا بطعام فخططنا فيه خطّاً إذا أكلوا شيئاً يسيراً. وجاراه فما خَطّ غبارَه ؛ قال النابغة :
أرأيتَ يوْمَ عكاظَ حينَ لقيتَني |
|
تحتَ العجاجِ فما خطَطتَ غبارِي |
وخط له مضجعاً إذا حفر له ضريحاً ؛ قال :
وخطَّا بأطراف الأسنّةِ مَضجَعي |
|
وردّا على عينيّ فضْلَ ردائِيَا |
والزم الخطَّ أي الطريق. وفي الأرض خطوطٌ من كلإٍ وشُرُكٍ ، أي طرائق ، جمع شراك. ويقولون : إن الإبل لترعى خطوط الأنواء. وخطّط عليه ذنوبه وسطَّرها.
خطف ـ خَطَفَ الشيءَ واختطفَه وتخطّفه. ولصّ خطّاف. وباز مِخْطَف. وأَخطَفَه المرض : خفّ عليه فلم يضطَجع له ؛ قال :
وما الدّهرُ إلّا صَرْفُ يَوْم ولَيْلَةٍ |
|
فمُخْطِفَةٌ تُنمي ومُقْعِصَةٌ تُصْمي |
واخْتَطَفَت عنه الحمّى : أقلعت. وما من مرض إلّا وله