فَيُخْفِقُ تارَةً ويُفيدُ أُخْرَى |
|
ويَفْجَأُ ذا الضّغائِنِ بالأرِيبِ |
ولَقيَ خَفْقاً ؛ قال الطّرِمّاح : أوْ يُصَادِف خَفْقاً يصفهم بِعَتيقِ الخَشْلِ دونَ الطّعام. وفرس خَفيقٌ : سريعة. وامرأة خَفّاقَةُ الحَشَا : خَميصة. ورجل خَفّاق القَدَم : عَريضُها. وخَفَقَ النّجمُ : غاب. وخَفَقَ خَفْقَةً ثمّ انتبه أي نَعَسَ نَعْسَةً. وما بين الخافِقَين مثله.
خفي ـ خَفا البرقُ : لمع بِضَعْفٍ خَفْواً وخُفُوّاً. وأخْفَيتُ الشيءَ ، وخَفيَ الشيءُ واختفى واستخفى وتخَفّى : استتر. وهو يُخفي صوتَه. وأمرٌ خافٍ وخفيّ. والله عالم الخفيّات والخفايا. ولا يَخْفَى عليه خافيَةٌ. وبرِحَ الخَفَاءُ : زالت الخُفْيَةُ فظهر الأمر. وفَعلَ ذلك في خُفيَة وخِفيَة. وهو أخَفُّ من الخافية. وليس القوادِمُ كالخَوافي. وعرف ذلك البَشَرُ والخافي وهم الجنّ. وأصابته ريح من الخوافي. وهو من أُسودِ خَفِيّةٍ. وإذا حَسُنَ من المرأة خَفِيّاها حسُن سائرُها وهما صوتُها وأثرُ وطئها ، لأنّ رَخامة صوتها تدلّ على خَفَرِها وتَمَكُّن وطْئها يدلّ على ثقل أوراكها وأردافها. وخَفَى الشيءَ الخَفيَ واختفاه : أخرجه. يقال : خَفَيتُ الخَرَزَة من تحت التراب. واختفى النبّاشُ الكَفَن.
خلب ـ خَلَبَه بمنطقه خِلابة ، واخْتَلَبَه اخْتلاباً. وامرأة خلّابة وخَلُوب. وفلانةُ قلبتْ قلبي وخلَبَتْ خَلْبي ؛ وهو حِجاب الكبِد. وهو خِلْبُ نِساء.
ومن المجاز : بَرْقٌ خُلَّبٌ : لا غيثَ معه ؛ قال :
لم يكُ مَعرُوفُك بَرْقاً خُلَّباً |
|
إنّ خَيرَ البرْقِ ما الغَيثُ مَعَهْ |
وأنشبَ فيه مخالِبَه إذا تعلّق به.
خلج ـ خلَج الشيءَ من يده : نزعه. وأخذتُ بيده فخلجته من بين أصحابه. وخلَج الطاعن رمَحه من المطعون ؛ قال :
يَنُوء بصَدرِهِ والرّمحُ فيهِ |
|
ويَخْلِجُهُ خِدَبٌّ كالبَعِيرِ |
ومرّ برمحه مَرْكُوزاً فاختلجَه أي انتزعه. وخالجتُه الشيءَ : نازعتُه إيّاه. وإذا عُزِلَ الفحلُ عن الشّوْل قبل أن يَفْدِر قيل : خَلَجَ ، وإذا عُزِلَ بعدما يَفْدِر قيل : عَدَلَ. وتقول : ما البِحارُ كالخُلجان ولا اللّؤلؤ كالمَرْجان.
ومن المجاز : خَلَجَت المرأة ولدَها : فطمَتْه ، كما يقال : جذبتْه. ويقال : لا تَخْلِجِ الفصيلَ عن أمّه فإن الذئب عالم بمكان الفصيل اليتيم ، أي لا تُفرده عنها فإنّه إذا رآه وحده أكله. ويقال للميت : اخْتُلِجَ من بينهم فَذُهِبَ به. ورجل مُخْتَلَجٌ : نُقِل عن ديوان قومه إلى ديوان آخرين فنُسِب إليهم. وأردتُ أن أزورك فخَلَجَني بعض الأشغال. وخَلَجَتْني الخوالج. وخالجني همٌ. واحتضره الهَمُّ وتخالجَه الشوقُ ؛ قال عمر بن أبي ربيعة :
إنّ المُحِبّ إذا تخالجَهُ |
|
شوْقٌ كذاكَ الهمُّ يحتَضِرُه |
وتخالجَتْه الهموم : تجاذبتْه ، همٌّ في ناحية وهمٌّ في أخرى. وتخالج في صدره شيء. وخلج حاجبيه وعينيه : حرّكهما ؛ قال أبو عبيدة :
يُكَلّمني ويَخْلِجُ حاجبَيْهِ |
|
لأحْسِبَ عندَهُ عِلماً قديما |
وخلجتْ عينه وحاجبه واخْتَلَجا. وفي مثل : «أبشرْ بما سرّك عيني تخْتَلج». وخلجتني فلانة بعينها : غمزتني لميعاد تضربه أو أمرٍ تُحَاوِلُه. والمجنون يَتَخَلّج في مشيته : يتفكّك ويتمايلُ كأنّه يجتذب شيئاً. وجاء فلان بمخلُوجة أي ببزلاءَ خُلِجَتْ من بين الآراء لصحّتها وإحكامها ؛ قال الحُطيئة :
وكنتُ إذا دارَتْ رحى الحربِ رُعْتُه |
|
بمَخلُوجَةٍ فيها عنِ العَجْزِ مَصْرِفُ |
خلد ـ خلَد بالمكان وأخلد : أطال به الإقامة. وما بالدار إلّا صُمٌ خوالدُ وهي الأَثافي. وخلَد في السّجن ، وخَلَدَ في النعيم : بقي فيه أبداً خُلُوداً وخُلْداً. وخلّده الله وأخْلَدَه.
ومن المجاز : فلان مُخْلِد : للذي أبطأ عنه الشّيْبُ ، والذي لا تسقُط له سِنٌّ ، لإخلاده على حالته الأولى وثباته عليها. وقيل : هو بفتح اللام ، كأن الله أخلده عليها. وأخْلَد