والودْق يخرج من خَلَلِ السّحاب ومن خِلاله. وهذه خُلّة صالحة. وفيه خِلال حسنة. ورعَتِ الإبل الخُلّة ، واختلّت. وسلّوا السيوف من الخِلل وهي الجُفُون. وخلّلَ أسنانَه ، وتخلّلَ ، وأكل خُلالتَه. وخلّلَ أصابعَه. ودعا فخلّلَ أي خَصّ. وخَلّلَتِ الخمرُ : صارت خَلًّا. وخَلَ الثوبَ : شكَّه بالخِلال وهو ما يُخَلّ به من عود أو حديدة. وأخلّ بمركزه : تركه. وأخَلّ بقومه : غاب عنهم. وتخلّلَ الثوبُ : بَلي ورَقّ.
ومن المجاز : اختَلّ : افتقر. ونزلت به خَلّة. واختَلَلتَ إليه : احتجتَ. واقسِمْ هذا المال في الأَخَلّ فالأخَلّ وهو الأفقر. واختَلّ أمره. وبدا فيه خَلَلٌ. وما فلان بخَلّ ولا خمر أي ليس بشيء. وخَمْرٌ خَلّةٌ : حامضة.
خلو ـ خلا المكان خَلاءً ، وخلا من أهله ، وعن أهله ، وخلوت بفلان وإليه ومعه خلوة ، وخلا بنفسه : انفرد. واستخلَيتُ المَلِك فأخلاني أي خلا معي ، وأخلى لي مَجْلِسَه. وخلا لك الجوّ. ومكانٌ خَلاء ، وبات في البلد الخلاء والأرض الفضاء ؛ وهو خِلْوٌ من هذا الأمر ، وهي خِلْوَةٌ ، وهم أخْلاء ، وهو خَليّ من الهَمّ ، وهي خليّة منه ، وهم خليّون ، وهنّ خَليّاتٌ. وخَلَوتَ على اللبن وعلى اللحم إذا أكلته وحده ليس معه غيره من تمر أو خبز. وخَلّيتَه وخَلّيتَ عنه : أرسَلْتَه. وخَلّيْتُ فلاناً وصاحبَه. وخَلّيتَ بينهما. وخاليتُه مُخالاة : وادعتُه. وتخلّى من الدنيا وخَالاها مُخالاة ، وما أحسَن مخالاتَك الدنيا! وخلا شبابُك : مضى. وهو من القرون الخالية. وتقول : كان ذلك في القرون الأوالي والأمم الخوالي ؛ وافعل ذلك وخَلاك ذَمٌّ. وما أردتُ مَساءتك خلا أنّي وعظتُك. والعسل في الخليّة وفي الخلايا. وعلفتَه الخَلَى وهو الحشيش. واختليتَه : اجتزَزتَه. وخَلّيتُ دابّتي : حششت له وملأتُ له المِخلاة ، وعلّقوا على دوابّهم المَخالي. والمِخلاء في المِخلاة وهو ما يُقطع به الخَلَى. وأخليتَ الدابة : علفتَه الحَلَى.
ومن المجاز : خَلّى فلان مكانَه : مات. ولا أخْلى الله مكانك : دعاء بالبقاء. وخَلّى سبيله : تركه. وخَلا به : سخِر منه وخَدعه لأن الساخر والخادعَ يخلوان به يُرِيانه النّصحَ والخصُوصيّةَ. وأخلى الفرسَ اللّجامَ : ألقمه إيّاه إلقامَ الخَلَى ؛ قال ابن مقبل :
تَمَطّيتُ أُخْليهِ اللّجامَ وبَذّني |
|
وشخصي يُسامي شخصَه وهو طائِلُهْ |
وفلان حُلو الخَلَى إذا كان حَسَن الكلام ؛ قال كثير :
ومُحترشٍ ضَبَّ العداوَةِ منهُمُ |
|
بحُلوِ الخَلَى حرْشَ الضِّبابِ الخوادعِ |
وأخْلى القِدْرَ : أوقد تحتَها بالبَعَر كأنّه جعله خَلًى لها ؛ قال الراعي :
إذا أُخْلِيَتْ عُودَ الهشيمةِ أَرْزَمَتْ |
|
حَناجرها حتى نَبيتَ نَذُودُها |
وما كنت خلاةً لِمُوعدٍ ؛ قال الأعشى :
وحَوْليَ بكْرٌ وأشْياعُها |
|
فلستُ خَلاةً لمن أوْعَدَنْ |
وهذا سيف يختلي الأيديَ والأرجلَ ؛ قال :
كأنّ اختِلاء المشرَفيّ رُؤوسَهُمْ |
|
هُوِيُّ جنوبٍ في يَبيسٍ مُحَرَّقِ |
خمد ـ نار خامدة وقد خَمَدت خُمُوداً : سكن لهبُها وذهب حسيسُها ، وللنّار وَقْدَة ثمّ خَمْدة.
ومن المجاز : خمدتِ الحُمّى : سكنت. وخمد فلان : مات أو أُغمي عليه (فَإِذا هُمْ خامِدُونَ).
خمر ـ خامرَ الماءُ اللبنَ : خالطَه. وخمّرْتَها : ألبستَها الخِمار فتخمّرتْ واختمرَتْ ، وهي حسنة الخِمْرَةِ. وخَمَرَت العجينَ والنبيذَ فاختمر. وجعل فيه الخُمْرَةَ والخَميرَ والخَميرة. ووجدتُ خَمَرَة الطيب : رائحتَه. وسارّه فخَمَر أنفه. وصلّى على الخُمرة وهي سجّادة صغيرة.
ومن المجاز : خَامرتُ فلاناً : خالطتُه. وخَامرتُ المكانَ. لم أبرحْه. وخَمَرَ شهادتَه : كَتَمَها. وشاة مخمَّرة : بيضاء الرأس. واجعل هذا السرّ في سرّ خميرك أي اسْتُرْه.
خمس ـ غزاهم الخَميسُ. والخِمْسُ شرُّ الأظْمَاء. وخَمَسْتَ القومَ : أخَذْتَ خُمُس أموالهم وكنت لهم