دعو ـ دعوْتُ فلاناً وبفلان : ناديته وصِحْتُ به. وما بالدار داعٍ ولا مُجيب. والنادبة تدعو المَيّت : تندُبه ، تقول : وا زيداه. ودعاه إلى الوليمة ، ودعاه إلى القتال ، ودعا اللهَ له وعليه ، ودعا الله بالعافية والمغفرة. والنبي داعي الله. وهم دعاة الحق ، ودعاة الباطل والضلالة. وتداعوا للرحيل. وما بالدار دُعْوِيٌ أي أحد يدعو. وأجيبوا داعية الخيل وهي صريخُهم. وتداعَوْا في الحرب : اعتَزَوْا. وبينهم دَعْوَى ، وادّعى فلان دعوى باطلة. وشهدْنا دعوة فلان. وهو دَعيٌ بيّن الدَّعوة والدِّعوة.
ومن المجاز : دعاه الله بما يكره : أنزله به ؛ قال :
دعاكَ اللهُ من رجلٍ بأفعَى |
|
إذا نامَ العيونُ سَرتْ عليكَا |
ودعوتُه زيداً : سمّيتُه. وما تدعون هذا الشيءَ بينكم؟ ودعْ داعيّ اللبن وداعيةَ اللبن : ما يُترَك في الضّرْع ليدعوَ ما بعده. والداعية تدعو المادّة. وأصابتهم دواعي الدّهر : صروفه. وأنا أُداعيك : أُحاجيك. وبينهم أدْعِيَّة يتداعَوْن بها. ودعا بالكتاب : استحضره (يَدْعُونَ فِيها بِفاكِهَةٍ). وما دعاكَ إلى أن فعلتَ كذا. ودعا أنفَه الطِّيب إذا وجد رائحتَه فطلبه ؛ قال ذو الرّمّة :
أمسَى بوَهْبَينِ مُجتازاً لمَرْتَعه |
|
من ذي الفوارِس تدعو أنْفَه الرِّبَبُ |
وتداعت عليهم القبائل من كلّ جانب : اجتمعت عليهم وتألّبت بالعداوة. وفلان يدّعي بكرمِ فِعاله : يخبر عن نفسه بذلك ؛ قال :
فلَم يَبقَ إلّا كلُّ خَوْصَاءَ تَدَّعي |
|
بذي شُرُفاتٍ كالفَنيقِ المُخاطِرِ |
أي بهاديها وما أشرف منها إذا رُؤيت عُرِفت بذلك فكأنّها تخبر عن نفسها به. وما يدعو فلان باسم فلان أي ما يذكره باسمه من بُغضه له ولكن يُلقِّبُه بلقب ؛ قال أوس :
لعمركَ ما تَدعو ربيعَةُ باسمِنا |
|
جَميعاً ولم تُنبئ بإحْسانِنا مُضَرُ |
وإنّه لذو مَساعٍ ومَداعٍ وهي المناقب في الحرب خاصّة ؛ قال أبو وَجْزَة :
وهم الحَوارِيّونَ قد قُسِمَتْ لهم |
|
إنّ المَداعيَ والمَساعيَ تُقْسَمُ |
وتداعت عليهم الحيطانُ ، وتداعينا عليهم الحيطانَ من جوانبها : هدمناها عليهم.
ومن مجاز المجاز : تداعت إبل بني فلان : هُزِلَت أو هلكت ؛ قال ذو الرّمّة :
تَبَاعَدُ مني أنْ رَأيتَ حَمُولَتي |
|
تَدَاعَتْ وَأنْ أحيا عليكَ قَطيعُ |
دغر ـ لا قَطْعَ في الدَّغْرَةِ وهي الخلسة. وفلان من الدُّعّار والدُّغّار. و «دَغْرَى لا صَفّى» أي ادغَرُوا عليهم ولا تصافّوهم : بمعنى اقتحموا عليهم بغتة ولا تلبثوهم ، وأصل الدَّغْر الدفع.
دغص ـ سمن حتى كأنّه داغِصَة ، وهي العظم الذي يموج في الركبة.
دغدغ ـ دَغْدَغَ الصبيَ دغدغة.
ومن المجاز : دغدغه بكلمة : طعن بها في عرضه.
دغفل ـ تقول : ربَّ صغير في فطنة دَغْفَل وكبير في غفلة دَغْفَل ؛ الأوّل : النسابة البكري ، والثاني : ولد الفيل.
دغل ـ دخل في الدَّغل : وهو نحو الغيل والشجر الملتفّ الذي يُتوارى فيه للختل والغيلة ؛ قال الكميت يصف حاله :
لا عينُ ناركَ عن سارٍ مغمّضَةٌ |
|
ولا محلَّتك الطِّيطاءُ والدَّغَلُ |
المكان الذي طُوطئ أي خُفِض ؛ وقال :
إنّا إذا ما أعيَتِ القومَ الحِيَلْ |
|
نَنسَلّ في ظلمَةِ لَيْلٍ ودَغَلْ |
ومنه قولهم : اندسوا في مداغِلَ وهي بطون الأودية إذا كثر شجرها والتفّ. ودَغِلَتِ الأرضُ دَغَلاً : صارت ذات دَغَل. ودَغَلَ القانصُ : دخل في مكان خفيّ لختل الصيد.
ومن المجاز : اتخذوا الباطل دَغَلاً ، ومنه دَغِلَ فلانٌ ، وفيه دَغَل أي فساد وريبة. وهو دَغِلٌ نَغِل ، وإذا دخل مدخل مريب قيل : دَغَلَ فيه ، تشبيهاً بالقانص الذي يدغل