ويحك هل أَخبرَ أنّي أُشْفي |
|
من أولقِ الجنّ وذاتِ الدَّفِ |
ودَفَّتْ عليهم دافّة من الأعراب : قدِمتْ عليهم جماعة يدفّون للنجعة وطلب الرزق. والدفيف : السير الليّن. ودفّ الطائر دفيفاً : حرّك جناحيه ورجلاه على الأرض. واستدفّ له الأمر : تهيّأ.
ومن المجاز : حفظ ما بين الدَّفتين وهما ضماما المصحف من جانبيه. وقرع دفّتي الطبل وهما جِلْداه. وقطعنا دفوف الأودية وأسنادَها وهي ما ارتفع من جوانبها.
دفق ـ دَفَقَ الماءَ يَدْفُقُه ويَدْفِقُه ، وماء مدفوق ، واندفق الماءُ وتدفَّق. واندفق الكوز. ويقال في الطِّيَرَةِ عند انصباب الكوز ونحوه : دافِقُ خيرٍ. واندفق دمعه ؛ قال :
صبا فؤادُكَ من طيفٍ ألَمّ بهِ |
|
حتى ترَقرَقَ ماءُ العينِ فاندفَقَا |
ومن المجاز : ماءٍ دافِقٍ : بمعنى ذو دَفْق ، ك (عِيشَةٍ راضِيَةٍ). وجاء القوم دُفقة واحدة : جاؤوا بمرّة. ودَفَقَ اللهُ روحه. وناقة دِفَاقٌ : مندفقة في سيرها. وفلان يمشي الدِّفِقّى وهي أقصى العَنَقِ. وتدفَّق حلمُه : ذهب ؛ قال الأعشى :
فَما أنا عَمّا تَصنَعونَ بغافِلٍ |
|
ولا بسَفيهٍ حلمُه يتَدَفَّقُ |
دفل ـ كيف يقال الأعلى لمن هو بالمنزلة السُّفلى أم كيف يقال الأحلى لمن هو أمَرُّ من الدِّفْلى ؛ وهو شجر مرّ وقيل هو الحنظل.
دفن ـ دَفَنَ الشيءَ في التراب. ودفَنَ الميّتَ. وشيء دفين. ولفلان دفائن. وهل معك دفينة ودفائن وهي النوى يدفن إذا وضع للغرس ، كما يفعل بعَجَمِ الفِرْسِك. وركيّة دِفْنٌ. ومنهل دِفْنٌ ودِفَانٌ : سفتِ الريحُ فيه الترابَ حتى اندفن. وهذا العبد فيه دِفان وليس فيه إباق باتٌّ ، وهو أن يتوارى في مصره اليوم واليومين ثمّ يظهر وقد ادّفن.
ومن المجاز : دَفَنَ سرَّه. وفلان يثير الدفائن ويكشف عن الغوامض : للنحرير. وفيه داء دفين وهو الذي لا يعلم به حتى يظهر شرّه. وسمعت من العرب من يقول في رائيّة ذي الرّمّة : أبياتها كلّها دِفْنٌ أي غامضة معمّاة. ويقال للخامل : دَفَنْتَ نفسك في حياتك ، وما أنت إلّا دَفُونٌ. وناقة دافنةُ الجذم وهي التي انسحقت أضراسها من الهَرَمِ.
دقر ـ موائدكم دَقَرَى ولكن دعوتكم نَقَرَى ؛ هي روضة بعينها. وقيل الدَّقَرَى : الروضة اللّفّاء الوارفة ، والدقارَى جمعها ، من دَقِرَ دَقَراً إذا امتلأ حتى يفيض ؛ قال النمر :
وكأنّها دَقَرَى تَخَيّلُ نَبتُها |
|
أُنُفٌ يَغُمُّ الضّالَ نبت بحارِها |
والبَحْرَةُ : الأرض الواسعة. وتقول : جئت بالأقارير ثمّ بعدها بالدقارير ؛ وهي الأباطيل والأكاذيب المستشنعة ؛ قال :
تلَجَّمَتْ بكَلامٍ كنتُ أرفَعُها |
|
عنهُ وجاءتْ سُلَيْمَى بالدَّقاريرِ |
دقع ـ فقيرٌ مُدْقِعٌ ومُدْقَعٌ. وقد أدْقَعَ فلان وأُدْقِع ودَقِعَ : لصق بالدقعاء وهي التراب من شدّة الفقر. وأدقعه الفقر. وفقر مُدْقِعٌ.
دقق ـ دَقّ الشيءَ بالمِدَقّ والمِدَقّة والمُدُقّ فاندقّ ؛ قال :
يَتبَعنَ جأباً كمُدُقِ المِعْطِيرْ
ودقَ الشيءُ دِقّة. واستدقّ الهلال. وأدقّ القلمَ ودقّقه. ولا بدّ مع اللحم من الدُّقّةِ وهي الملح المُبَزَّرُ. ورأيتُ العرب يسمّون الكُزْبرَةَ الدُّقّة ، وينشدون :
باتَتْ لَهنّ لَيلَةٌ دُعْسُقَّهْ |
|
طعمُ السُّرَى فيها كطعمِ الدُّقَّهْ |
من غائِرِ العَينِ بعيدِ الشُّقَّهْ |
وسمعت باعة مكّة ينادون عليها بهذا الاسم. وأصابته حُمّى الدِّقّ. والإبل ترعى دِقّ الشجر وهو ما دَقّ منه وخسّ. ودقدقَتْ بهم الهماليج دقدقة ، وهي أصوات الحوافر في سرعة تردّدها.
ومن المجاز : رجل دقيق : قليل الخير. وأتيته فما أدقَّني وما أجلَّني أي ما أعطاني شيئاً. وما أثابه دِقّاً ولا جِلًّا. «وما له دقيقة ولا جليلة». ويقولون : كم دقيقتك أي غنمك. وأعطاه من دقائق المال. وهو راعي الدقائق : يريدون الغنم. وفي مثل : «غزَلْتني منذُ اليوم دِقّاً» أي سمتني خسفاً. وداقَّني في