ذ
ذأب ـ رجل مذؤوب : فزّعته الذئاب أو وقع في غنمه الذئب ، وقد ذُئبَ فلان ، وأرض مَذأبة ، وأذأبت الأرض. وسرج واسع الذئبة ، وسروج واسعة الذِّئَبِ وهي ما بين الجَدِيّتين من الفُرجة ؛ قال العجّاج :
لَوْ لا الأبازيمُ وأنّ المِنْسَجَا |
|
ناهَى منَ الذّئبَةِ أنْ تَفَرّجَا |
لأقحَمَ الفارِسَ عنهُ زَعَجَا |
ولها ذؤابة وذوائب وهي الشعر المنسدل من وسط الرأس إلى الظهر. وغلام مُذَأّبٌ : له ذؤابة.
ومن المجاز : هو ذئب في ثَلّة. وهم أذؤب وذئاب ، وهم من ذؤبان العرب : من صعاليكهم وشطارهم. وقد ذؤب فلان ذآبة : خبث كالذئب. وأكلتهم الضبع ، وأكلهم الذئب أي السنة. وأصابتهم سنة ضبع ، وسنة ذئب على الوصف ؛ وأنشد النضر :
وقد ساقَ قَبلي من مَعَدّ وطَيّءٍ |
|
إلى الشّامِ جَوْحاتُ السّنينَ وذئبُها |
وذأبَتْه مثل سبَعَته. وتذأّبتْه الجن : فزّعته. وتذأّبته الريح : أتته من كلّ جانب فعلَ الذئب إذا حُذرَ من وجه جاء من وجه آخر. ويقال : تذاءبته نحو تكأّدته وتكاءدته. وهم ذؤابة قومهم وذوائبهم ؛ قال طفيل :
فأقلَعَتِ الأيّامُ عنّا ذؤابَةً |
|
بموْقعنا في مَحرَبٍ بعد محْرَبِ |
أي أقلعت ونحن ذؤابة بسبب وقوعنا في محاربة بعد محاربة وما عرف من بلائنا فيها. وفلان من الذنائب لا من الذوائب ؛ ونار ساطعة الذوائب ؛ وقال الجعديّ :
أعجلَها أقدُحي الضَّحاءُ ضُحًى |
|
وهيَ تُنَاصِي ذوائبَ السَّلَمِ |
أغصانها العلا. وعلوت ذؤابة الجبل أو ذؤاب الجبل ؛ قال أبو ذؤيب :
بأَري التي تأري اليَعاسيبُ أصبحتْ |
|
إلى قِلّةٍ دونَ السّماء ذُؤابُها |
ويقال في التهديد : لأقرعنّ مَروتك ولأفتلن في ذؤابتك ؛ وجاء فلان وقد فتلت ذؤابته إذا أزيل عن رأيه. وأقرّ لي بحَقّي حتى نفث فلان في ذؤابته فأفسده. وفي قائم سيفه ذؤابة تَذَبذبُ وهي علاقته سيرٌ فيه. ولشِراك نعله ذُؤابة وهي ما أصابَ الأرضَ من المرسَل على القدم. ولكُوره ذؤابة وهي عذَبَته : جلدةٌ معلّقة خلْف الأخرة من أعلاها ؛ قال :
قالوا صَدقتَ ورَفّعوا لمَطيّهِمْ |
|
سَيراً يُطيرُ ذوائبَ الأكوَارِ |
ذأف ـ موت ذُؤاف وذُعاف : وحيٌّ.