ووَلّى يُطِنّ المرْوَ عن صَفحاتِه |
|
من الحُقبِ هِمهيمٌ شديدٌ زَوافرُهْ |
وبأيديهم الزّوافر أي القسيّ لزفيرها ؛ قال الكميت :
وكُنّا إذا ما الجَمعُ لم يَكُ بَينَنا |
|
وبَينَهُمُ إلّا الزّوافرُ تَنحَبُ |
من النّحيب. ودابة غليظ الجُفره عظيم الزُّفره ؛ وهي من قول الراعي :
حُوزِيّة طُوِيَتْ على زَفَرَاتِها |
|
طيَّ القَناطرِ قد بَزَلنَ بُزُولا |
وقول الجعديّ :
خِيطَ على زَفْرَةٍ فتَمّ وَلم |
|
يرْجعْ إلى دِقّةٍ وَلا هَضَم |
كأنّه زَفَر زَفْرة فطُبع على ذلك منتفِخ الجنبين. وفلان نوْفَلٌ زُفَرٌ : للجواد شُبّه بالبحر الذي يزفِر بتموّجه.
زفف ـ زفّ العروس إلى زوجها ، وهذه ليلة الزِّفاف. وزَفّ الظّليم وزفزف. وزفّتِ الرّيح وزفزفتْ زفيفاً وزَفْزفة وهي سرعة الهبوب والطيران مع صوت ، وريحٌ زَفْزَفٌ ، وزَفْزفتْه الرّيح : حرّكتْه. وبات مزفْزَفاً ؛ وأنشدني سلامة بن عيّاش الينبعيّ بمكّة يوم الصّدَر :
فبِتُّ مُزَفزَفاً قد أنشبتَني |
|
رَسيسَةُ وِرْدِ بَينِهُمُ أُحَاحَا |
لعلْمي أنّ صرْفَ البينِ يُضْحي |
|
يُنِيلُ العَينَ قرّتها لِمَاحَا |
واستزفّه السّيل : ذهب به. وألين من زِفّ النّعام.
ومن المجاز : زَفّوا إليه : أسرَعوا. ويقال للطائش الحلم : قد زَفّ رألُه. وجئته زَفّة أو زفّتين : مرّة أو مرّتين وهي المرّة من الزّفيف كما أن المرّة من المرور.
زفل ـ جاؤوا أزْفَلَةً وأجْفَلَةً وبأزْفَلَتهم وأجْفَلَتِهم : بجماعتهم ؛ قال :
إنّي لأعْلَمُ ما قَوْمٌ بأزْفَلَةٍ |
|
جاؤوا لأخبر من لَيلى بأكْيَاسِ |
جاؤوا لأخبر من لَيلى فقُلتُ لهمْ |
|
لَيلى من الجنّ أم ليلى من النّاسِ |
زفن ـ الصوفيّة زَفّانة حَفّانة ، يزفنون : يرقُصون ، ويحفِنون : يجرفون الطعام بحَفناتهم. وامرأة زافنة : تكفي الرجل المؤونة عند الجماع ؛ قال :
سَبَيْنا زَوافنَ من حِمْيَرٍ |
|
إلى كلّ شهباء مثل القمرْ |
وناقة زَفون : زبون. ودنوتُ منه فزفَنني : دفعني عنه.
زفي ـ الحادي يَزْفي المطيّ : يسوقها.
ومن المجاز : زَفَتِ الرّيحُ السّحابَ والترابَ. والأمواج تَزفي السفينة. والمحتضَر يَزفي بنفسه : يسوقها.
زقف ـ تزقّف اللّقمةَ وازدقفها : ابتلعها.
ومن المجاز : تزقّف الكرةَ بالصولجان. وقال أبو سفيان لبني أميّة : تزقَّفوها تزقُّف الكرة ، يعني الخلافة.
زقق ـ زقّق مسكَ الشّاة ؛ قال الطرِمّاح :
فلوْ أنّ بُرْغوثاً يزَقِّقُ مَسكَه |
|
إذاً نَهِلَتْ منْهُ تَميمٌ وعَلّتِ |
وما هو إلّا زِقٌ منفوخ. وطاف في أزقّة مكّة. والطائر يزُقّ فرخه.
ومن المجاز : ما زلت أزُقّه العلم. ومات لأعرابيّ أخ فلم يحضر جنازته وقال : إنّه كان والله قَطّاعاً زَقّاقاً جَرْدَبيلاً أي يقطع اللّقمة بأسنانه ثمّ يغمسها في الأدم ويشرب الماء وفي فيه الطعام ويحفظ اللحم بشماله لئلّا يأكله غيره.
زقل ـ زَوْقَلَ العمامة : أرخى طرفيها من ناحيتي رأسه. وأخرجوا الزّواقيل من تحت العمائم والقلانس وهي الشعور التي يخرجونها تحتها.
زقم ـ تقول : من أنكر أن يقوم أطعمه الله تعالى الزَّقُّوم. ويقال : إن أهل إفريقية يسمّون الزُّبد بالتّمر : زَقُّوماً وهو من قولهم : إنّه ليزقم اللّقم ويتزقّمها ويزدقمها : يبتلعها. وبات يتزقّم اللّبن إذا أفرط في شربه.
زقو ـ سمعتُ زُقاء الديك والهامة والصبيّ. وزَقَى زَقْية واحدة. و «أثقل من الزَّواقي» وهي الدّيَكة أو أصواتها