كالرّواغي في جمع الراغية بمعنى الرُّغاء لأن زُقاءها يثقل على الأحبّة والسُّمَّار ؛ وقال :
فإنْ تَكُ هامَةٌ بِهَرَاةَ تَزْقُو |
|
فقَد أزْقَيتَ بالمرْوينِ هامَا |
زكر ـ معه زُكْرة من خمر أو خلّ وهي وعاء من أَدَم.
ومن المجاز : تزكَّر بطنُه : امتلأ حتى صار كالزُّكْرة. وزكَّر القِربةَ ووكَّرها : ملأها.
زكم ـ به زُكام وزُكْمَة وقد زُكم فهو مزكوم.
ومن المجاز : زَكَمَ بالنّطفة : حذف بها كمخطة المزكوم. ولفلان زُكْمَةُ سوء أي ولد غير صالح. وهو ألأم زْكْمَةٍ في الأرض أي أحقر نطفة. ولعن الله أُمّاً زَكَمَتْ به. ويقال للعِجْزَة : هو زُكْمَة ولد أبويه.
زكن ـ رجل ذَهِنٌ زَكِنٌ : فرّاس ، وفيه زَكَنُ إياس ، وهو «أزكن من إياس». وفي كلام سيبويه : وتقول لمن زكِنتَ أنّه يقصد مكّة : مكّةَ واللهِ. ويقال : قد زَكِنتُ بك كذا وأزكنتُ. وغفل عن الشيء فأزكنته : فطّنته ، وزاكنتُه : فاطنته ؛ وقال قَعنب :
ولَنْ يراجعَ قَلبي حُبُّهم أبَداً |
|
زَكِنْتُ منهم على مثلِ الذي زَكِنُوا |
فضمنه معنى وقفت واطّلعت ، ورُوي : زكِنتُ من بغضهم مثل ... وعن ابن دَرَسْتَوَيْه : زكِن فلان وزكَّن : حزَر وخمّن ، وفلان زَكِنٌ ومُزكِّن وصاحب إزكان.
زكو ـ زرعٌ زاكٍ ومالٌ زاكٍ : نامٍ بيّن الزَّكاء ، وقد زَكَا الزّرعُ وزَكَتِ الأرضُ وأزكتْ ، وأزكى الله مالك وزكّاه. ويقال : أخَساً أم زَكاً.
ومن المجاز : رجلٌ زَكِيٌ : زائد الخير والفضل بيّن الزّكاء والزّكاة. (وَحَناناً مِنْ لَدُنَّا وَزَكاةً). وقوم أزكياء ، وقد زَكَوْا. وزكّى نفسه : مدحها ونسبها إلى الزّكاء. وزكّى الشهودَ : عدّلهم ووصفهم بأنّهم أزكياء ، وزكّاه فتزكّى ، وتزكّى فلان : طلب أن يُعدّ في الأزكياء. وزكّى الرجلُ مالَه تزكية : أدّى زكاته لأنّه ينميّه بما يبارك الله له فيه (يَمْحَقُ اللهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقاتِ). وهو مُصَدِّق بني فلان ومُزكّيهم : آخذ صدقاتهم وزكواتهم ، وقد زكّاهم وصدّقهم ، وتزكّى الرجل : تصدّق. ولفلان عمل زاكٍ ، وقد زكا عمله إذا فضل.
زلج ـ مكان زَلَجٌ وزَلْجٌ : زَلَقٌ ؛ وقد زَلجَتْ رجله تَزْلِج زُلُوجاً وتزلّجتْ ، وهذه مَدْحَضة تزلِج فيها الأقدام ، وأزلج قَدَمَه. وأزلجَ الباب : علّقه بالمِزلاج. ويقال : المِزلاج يُعلَّق به الباب ولا يُغَلَّق.
ومن المجاز : زلَج الماءُ عن الحنجرة ؛ قال ذو الرّمّة :
حتى إذا زَلجَتْ عن كلّ حنجرَةٍ |
|
إلى الغَليلِ ولم يَقصَعنَهُ نُغَبُ |
وسهم زالجٌ : يزلج على وجه الأرض ثمّ يمضي ، وأزلجه صاحبه ، وفي مثل : «لا خيرَ في سهم زَلْجٍ». وزلَج في مشيه : أسرع. وزلَج من فيه كلام ، وزلّج من فيه كلاماً ثمّ ندم عليه. وتقول : ربّ كلمة عوراء زلجَتْ من فيك ثمّ زَلَّجَتْ قدَمَك في مقام تلاقيك. ورجل مزلَّج : لئيم مدفَّع عن المكارم مزلَّق عنها. ومنه عيش مزلَّج وعطاء مزلَّج وحُبٌ مزلَّج : دونٌ.
زلخ ـ مكانٌ زَلْخٌ : دحضٌ ؛ قال يصف ساقيَ إبل وقع في البئر :
قامَ على مترَعةٍ زَلْخٍ فزَلّ |
|
يا لَيتَهُ أصْدرَها فيها غُلَلْ |
ولم يُدَلِّ رِجْلَهُ حَيثُ نَزَلْ |
وتقول : رمى الله بالزُّلَّخَه مَن طعن في المشيخه ؛ وهي وجع في الظّهر لا يتحوّل من شدّته ؛ قال :
كأنّ ظَهري أخَذتهُ زُلَّخَهْ |
|
لمّا تَمَطّى بالفَرِيّ المِفضَخَهْ |
تَفْضَخ الظّهر لثقلها.
زلز ـ أخذه عَلَزٌ وزَلَزٌ : قلق.
زلع ـ تزلّعتْ يده : تشقّقت. ويقال : في ظاهر يده زَلَع وفي باطنها كَلَع ؛ وهما الشُّقاق.
زلف ـ له زُلفة وزُلفَى ، واحتمل فلان الكُلَف حتى نالَ الزُّلَف. وأزلفته : قرّبته ، وأزلفني كذا عند الأمير ، وازدلف