إليه : اقترب ؛ قال :
وكلّ يوْمٍ مضَى أوْ لَيلَةٍ سَلَفتْ |
|
فيها النّفوسُ إلى الآجالِ تزْدلِفُ |
ومضت زُلْفة من اللّيل وهي الطائفة. وأقاموا بالمزالف والمزارع وهي القرى بين البرّ والرّيف ؛ قال المرقِّش :
دِقاقُ الخُصُورِ لم تُعَفِّرْ قُرُونَها |
|
لشجوٍ ولم يحضرْنَ حُمّى المزَالِفِ |
وسِرنا مزالف حتى طوَينا المتالف ؛ وهي المراحل. والدّليل يُزلفُ النّاس : يُزعجهم مَزْلَفة مَزْلَفة.
زلق ـ مكانٌ زَلَقٌ ومَزْلَقَةٌ ، (صَعِيداً زَلَقاً). وزلّقَ المكانَ : ملّسه حتى صار مَزلقة.
ومن المجاز : أزلقَتِ الرَّمَكةُ : أسقطت ، وهي مزلاق وولدها زليق. وزلَقَ رأسه وزلّقه : حلقه وملّسه ، ورأسه محلوق مزلوق. وتزلّق الرّجُلُ : صنَّع نفسه بالأدهان. ونظر إليه نظراً يُزلِق الأقدام.
زلل ـ زَلّ عن الصخرة وفي الطين زَليلاً. وهذه مَزَلّة ومَزِلّة من المزالّ. وسِمْعٌ أزَلُ. وامرأة زلّاء. وزلزَلَ اللهُ الأرضَ زُلْزالاً وزَلزالاً وزِلزالاً.
ومن المجاز : زلّ في قوله ورأيه زَلّة وزَللاً. وأزلّه الشيطان عن الحقّ واستزلّه. وزلّ من الشّهر كذا : مضى. وزلّ الفرسُ زَليلاً : أسرع ؛ قال :
فزلّ ولم يُدركنَ إلّا غُبارَهُ |
|
كما زَلّ مِرّيخٌ عليه مناكِبُ |
ريش القُدامَى. وزلّ السهم عن الرميّة ؛ قال :
وحَصْداءَ كالنِّهْي مَسرُودَةٍ |
|
تزِلّ المَعابِلُ عَنها زَلِيلا |
وزلّتِ الدّراهم : نقصت في وزنها زُلولاً ، ودينار زالّ ، وعن بعض العرب : من دنانيرك زُلَّلٌ ومنها وُزَّنٌ. وزَلّ الماء في الحلق. وماء زُلال : صافٍ يزِلّ في الحلْق ، ومنه : ذهب وفضّة زُلال ؛ قال ذو الرّمّة :
كأنّ جُلودَهنّ مُمَوَّهاتٌ |
|
على أبشارِها ذَهَباً زُلالا |
أي مشرَبات ماء ذهب صافٍ. وأزَلّ إليه نعمةً ، ومنه : اتّخذ فلان زَلّةً : صنيعاً. وزلّ عن منزلته. وجاء بالإبل يُزلزلها : يسوقها بعنف. وأصابته زَلازِل الدّهر : شدائده.
زلم ـ استَقسِموا بالأزلام وهي القِداح. والزَّلَم والقلَم واحد. (وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلامِ) (إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ) وهما فَعَلٌ بمعنى مفعول من زَلمه وقَلَمه إذا قطعه. يقال : زَلَمَ أذنه وأنفه زَلْماً. وهذا العبد زُلْماً : قَدّاً وتقطيعاً أي قدُّه قدّ العبيد. ويقال : زَلْمَةٌ وزُلْمَةٌ. وقال رجل من بني سعد لرجل من محارب : اذهب فأنتَ والله العبد زُلْمَةً ، يعني لا شكّ في عبوديّتك ولم يخطئك شكل العبيد. وعنز زَلْماء زَنْمَاء ، وزَلِمَةٌ زَنِمَةٌ : في حلقها زَلَمَة وفي أذنها زَنَمَة. وقد زلّمتها وزنّمتها وهي هَنَة من جلدها تُزْلم أي تُقطع وتترك معلّقة كما عُلّقت الزَّنَمتان خلقةً في حنك بعض المِعزَى وهما هَنَتان كالقُرطين تَنوسان وهي من أكرم المعزى وأعزّها.
ومن المجاز : قول لبيد يصف البقرة :
حتى إذا حسرَ الظّلامُ وأسفرَتْ |
|
بكَرَتْ تَزِلّ عنِ الثّرَى أزْلامُها |
أراد قوائمها وجعلها أزلاماً لقوّتها وصلابتها ؛ كما قال رُشَيْد :
باتَ يُقاسِيها غُلامٌ كالزَّلَمْ
وقال المتنخّل :
حلْو ومرّ كعَطفِ القِدحِ مِرّتُه
وقال الطّرِمّاح :
فتَوَلّى وَهوَ مُسْتَوْهِلٌ |
|
تَرْتَمي أزْلامُهُ بالرَّغَام |
زمت ـ رجل زِمِّيتٌ وزَميتٌ بيّن الزَّماتة من رجال زُمَتاء. وقد زَمُتَ فلان وتَزَمَّتَ : توقّر. وتقول : ما فيه زَماته إنمّا فيه زَمانه.
زمجر ـ سمعتُ لفلان زمجرةً وصَخَباً وزجراً ، وهو ذو زماجر وزماجير ، ويجوز أن تكون ميمها مزيدة.
زمخ ـ فلان زامخ : شامخ بأنفه ، وأنوف زُمَّخ : شُمَّخ.
ومن المجاز : جبال لها أنوفٌ زُمَّخ. ونيَّة زَموخ : بعيدة ،