س
سأد ـ بات يُسئد السيرَ ليلته كلّها : يديمه ؛ قال لبيد :
يُسئِدُ السّيرَ علَيها راكِبٌ |
|
رابطُ الجأشِ على كلّ وَجَلْ |
وتقول : قد أسعد يومَه إسعاداً مّنْ أسأد ليلته إسآداً.
سأر ـ أسأر الشارب في الإناء سؤراً وسؤْرة : بقيّة. وأسأرتِ الإبلُ في الحوض وسأرتْ بقيّة سؤوراً. وفلان يتسأّرُ : يشرب الأسآر.
ومن المجاز : أسأر من الطعام سؤرة. وهذه سؤرة الصقر : لما يبقى من لُحمته. وأسأر الحاسب من حسابه : أفضل ولم يستقصِ ؛ وقال :
في هَجمةٍ يُسئرُ منها القابِض
ويقال للمرأة التي جاوزت الشباب ولم يهرّمها الكِبَر : إن فيها لسؤرة : بقيّة ؛ قال حميد بن ثور :
إزاء معاشٍ ما تحلّ إزَارَها |
|
منَ الكَيْسِ فيها سؤرَةٌ وهيَ قاعد |
وفلان سؤر شرّ إذا كان شرّيراً. وهذه سؤرة من القرآن وسؤر منه : لأنّها قطعة منه. وفي مثل : «أسائرَ اليومِ وقد زالَ الظّهر» لما يُرجَى نيله وقد فات وقته.
سأل ـ هو سأآل وسَؤول وسُؤَلة. وقوم سَأَلة وسُؤّال. وسألته عن كذا سُؤالاً ومَسألة ، وساءلته عنه مساءلة ، وتساءلوا عنه ، وسألته حاجة. وأصبتُ منه سؤلي : طَلِبَتي ، فُعْلٌ بمعنى مفعول كعرف ونكر.
ومن المجاز : هو سَأْلتي من الدنيا. واللهمّ أعطنا سأَلاتنا ؛ وقال :
ونادَيْتُ يا رَبّاه أوّلُ سَأْلتي |
|
إليك سليمى ثمّ أنتَ حَسيبُها |
وتعلّمتُ مَسألة ومسائل ، استعير المصدر للمفعول فيه.
سأم ـ فيه سأَمٌ وسأْمة وسآمة وسآم. وسئمه وسئم منه ، وأسأمتني. ورجل سَؤوم. وتقول : يغضب غَضَبَ سَؤوم ثُمَّ يقضي قضاءَ سَدوم.
سأو ـ فلان بطين الشأو بعيد السأو ؛ أي الهمّة.
سبأ ـ ذهبوا أيدي سَبَا. وسبأ الخمرَ سِباء ؛ قال لبيد :
أُغلي السِّباء بكُلّ أدكَنَ عاتِق
قال أبو عبيدة : سبَأها : شراها للشرب لا للبيع ، واستبأها لنفسه. وعنده سَبيئة بابليّة. وتقول : ما تُسبأ لكم الرّاح ولكن تُسبَى منكم الأرواح.
سبب ـ بينهما سِباب ، والمِزاح سِباب النَّوكى ، وقد سابّه وتسابّوا واستَبّوا. وفي الحديث : «المسْتَبّان شيطانان». وهو سُبّة ، وهذه سُبّة عليك وعلى عَقِبك ، وأنت سُبّة على قومك. وإيّاك والمَسبّة والمَسابَّ. ولا تكن سُبَبَة ولا سُبّة كضُحَكة وضُحْكة. واستَسَبّ لأبويه. وبينهم أُسبوبة