سبط ـ هو سِبطه وهم أسباطُه ، والحسن والحُسَين سِبطا رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم. وتقول : كيف يتّفِق الأسباط والأقباط. ويقال : قبائل العرب وأسباط اليهود ، وقُرَيْظَة والنّضِير سِبطان. وشَعْر سَبَط وسَبِط وسَبْط ، بالفتح والكسر والسكون : غير جَعْد ؛ قال :
وسَاقِيانِ سَبِطٌ وجَعْدُ
وقد سَبِط وسَبُط سَبَاطة وسُبُوطة. وبال في سُباطة القوم وهي كُناستهم. وقعدتُ في السّاباط وهي سقيفة بين دارين تحتها طريق نافذ.
ومن المجاز : رجل سَبِط الأصابع وسَبِط البَنَان وسَبِط اليدين والكفّين. وامرأة سَبِطة الخَلْق وسَبْطته : رخْصة ليّنة ، ورجُل سِبَطْرٌ. ورواق مُسبَطِرّ ، واسبَطَرّت الكواكب : امتدّت ؛ قال ذو الرّمّة :
تَلَوَّمَ يَهْيَاهٍ بِيَاهٍ وقَد مَضَى |
|
من اللّيلِ جَوْزٌ واسبَطَرّتْ كواكِبُهْ |
هو من أصوات الرّعاة أي قال الرّاعي : ياهِ وانتظر أن يقول له الآخر : ياهِ ياهِ. وَوُلدَ فلانٌ في سُبَاط إذا كان كثير الرّياح وهو آخر شُهور الشّتاء.
سبع ـ هو سابع سبْعة وسابع ستّة ، وثوب سُباعيّ : سبع أذرع. ورجل سُباعيّ البدن : تامّه. وكانوا ستّة فسبَعتُهم : جعلتُهم سبعة. وسبّع لامرأته : جعل لها سبعة أيّام يقيم معها حين يَبني عليها. وسبّع القرآنَ : وظّف عليه قراءته في سبعة أيّام. وعن أعرابيّ : أعطه درهماً يسبّع الله تعالى به الأجرَ ويعشّر. واللهمّ سبّع لفلان وعشّر من قوله تعالى سَبْعَ (سَنابِلَ) (عَشْرُ أَمْثالِها). وسبّعتُ الإناء وغيره : غسلته سبع مرّات. وأسبعتْ فلانةُ : ولدت لسبعة أشهر وولدها مُسْبَع. وأقمتُ عندها أسبوعين وسَبْعين ؛ قال أبو وجزة يصف السّحاب :
وكَرْكرَتْهُ الصَّبا سَبْعَينِ تحسبه |
|
كأنّهُ بحِيالِ الغَوْرِ مَعقُورُ |
وطاف أُسبوعاً وأسبوعاتٍ وأسابيعَ. وخلق الله تعالى السَّبْعَينِ وما بينها في ستّة أيّام ؛ قال الفرزدق :
وكيفَ أخافُ النّاسَ واللهُ قابضٌ |
|
على النّاسِ والسَّبْعَينِ في راحَةِ اليَد |
وأرض مَسْبَعَةٌ ، وأسبعَ الطريقُ ؛ قال :
طَريقٌ كنتَ تَسلكُهُ زَماناً |
|
فأَسبَعَ فاجتَنِبهُ إلى طَريقِ |
وسَبَعَتِ الذّئابُ الغنم ، وسُبِعتِ الوَحشيّة : أكل السَّبُعُ ولدها فهي مَسبوعة.
ومن المجاز : سَبَعَه : وقع فيه. وما هو إلّا سَبُعٌ من السِّبَاع : للضّرّار. وفي مثل : «أخذه أخذ سَبْعَة» إذا كان أخذه أخذاً شديداً وهو سَبْعة بن عوف بن ثعلبة بن ثعل ، أو اللّبؤة ، أو سَبْعة رجال.
سبغ ـ ثوب سابغ. وخرج وعليه سابِغة ، وهو صَنَعُ السّوابغ. وسالتْ تسبِغتُه على سابغته وهي رفرف البيضة ؛ قال مُزرِّد :
وتَسْبِغَةٌ في تَرْكَةٍ حِمْيَريّةٍ |
|
دُلامِصَةٍ يَرْفَضُّ عنها الجنادِلُ |
وقال :
وتَسبِغَةٌ يغشَى المَناكبَ رَيْعُها |
|
لداودَ كانت نَسجُها لم يُهَلهَلِ |
وكَمِيٌ مُسْبِغٌ : عليه سابغة.
ومن المجاز : أسبغ الله تعالى علينا النِّعَم ، والحمد لله على سُبوغ نعمته وضُفُوِّ نيله. وأسبغَ وضوءَه. وقد سَبَغ شَعرُه ، وله شَعر سابغ ، وعجيزة سابغة ، وهو سابغ الأليتين. ومطرٌ سابغ.
سبق ـ سابقته فسبقته ، وتسابقنا واستبقنا. وتقول : مَن رُزق السَّبْقه أخذ السُّبْقه ؛ وهي ما يُتراهن عليه. يقال : أحرز السُّبْقة والسَّبَق ، وأحرزوا السُّبَق والأسْباق. وكان السّبَق مائةً من الإبل. وخيل سوابق وسُبَّقٌ. وسابق بين الخيل وسَبّق بينها.
ومن المجاز : له في هذا الأمر سَبْقَةٌ وسابِقة. وهما سِبْقانِ في كذا إذا استبقا فيه. وسَبَقَه في الكرم إلى غايته ، وأردتُ كذا فسبقني به فلان. وسُبِقْتُ عليه : غُلبتُ ، (وَما نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ عَلى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثالَكُمْ).