بالمِسحاة : جرفْتُها. والجزَّار يَسْحُو الجِلد عن اللّحم والشّحمَ عن الجلد. وقشَرْتُ سَحَاةَ النّواة. وما في السّماء سَحَاة من سَحَاب بوزن قَطَاة ، ومطْرَة ساحية : تقشِر الأرضَ.
سخب ـ ما في جِيدِها سَخَاب وهو قِلادة من قَرَنْفُل وسُكّ ومَحْلَب لا جوهَرَ فيه وجمعه سُخُب.
ومن المجاز : وجدتُك مارِثَ السَّخَاب أي مثل الصّبيّ لا عِلْمَ لك.
سخر ـ فلان سُخْرَةٌ سُخَرَةٌ : يضحك منه النّاس ويضحك منهم ، وسخِرتُ منه واستسخرتُ ، واتخذوه سُخْرِيّاً ، وهو مَسْخَرة من المَساخر ، وتقول : رُبّ مَساخر يعدّها النّاس مَفاخر. وسخّره الله لك ، وهؤلاء سُخْرَة للسلطان يَتَسَخّرُهم : يستعملهم بغير أجْر.
ومن المجاز : مواخِرُ سَواخِرُ : سفُن طابتْ لها الرّيح. ويقولون : أنا أقول هذا ولا أسخر أي ولا أقول إلّا ما هو حقّ ؛ قال الرّاعي :
تَغَيّرَ قَوْمي وَلا أسخَرُ |
|
وما حُمّ مِنْ قَدَرٍ يُقْدَرُ |
سخط ـ سخِط عليه سَخَطاً وسُخْطاً ، وأنا ساخط ، وهو مسخوط عليه وأسخَطَه ، وأعطاه قليلاً فتسخّطه : لم يرْضَه وسَخِطه ، وعطاء مسخوط : مكروه. والبِرّ مَرْضاة للرّبّ مَسْخَطَة للشّيطان. ولا تتعرّضْ لسَخْطة الملِك.
سخف ـ فيه سُخْف ، وهو سخيف العقل : ناقصه ؛ قال :
وأُمُّكَ حينَ تُذْكَرُ أُمُّ صِدْقٍ |
|
ولكنّ ابنَها طَبِعٌ سَخيف |
وقد سَخُفَ الثّوبُ سَخافة ، وهو سخيف النّسج. وأجِد على كَبِدي سُخْفَة وسَخْفة من جوع وهي رقّة الكَبِد وخِفّة تَعتَري الجائع ، وسَخّفني الجوع تَسخيفاً.
سخل ـ ما الكِباش كالسِّخال. وسَخَّلتِ النّخلة : أتت بالسُّخَّل وهو الشِّيص.
سخم ـ سخّم الله تعالى وجهه : طلاه بالسُّخام وهو سواد القِدر والفحْم. وشَعرٌ وريشٌ سُخَامٌ : لَيّن ، وثوبٌ سُخامٌ : ليّن المسّ كالخَزّ ؛ وقال أبو النّجم يصف سَراباً :
كأنّه بالصَّحْصَحانِ الأنجَلِ |
|
قُطْنٌ سُخَامٌ بأيادي غُزَّلِ |
وسَلَلْتُ سخيمته باللّطف والترضّي ، وفي قلوبهم سخائِم.
سخن ـ ماء سُخْن وسَخِين ، وسَخّنتُه وأسخَنْتُه في المِسْخَنَة ، وسَخُن وسَخَن وسَخِن الماء سُخُونة ، ويوم سُخْن وسَخْنَانٌ ، وليلةٌ سُخْنٌ وسَخْنَانة ، وقد سَخُن يومُنا وسَخُنت ليلتنا. وقَرَوْنا بالسَّخينَة وهي حَسَاء عَمِلتْه قريش في قَحْط فَنُبِزُوا به ؛ قال كعب بن مالك :
زَعمَتْ سخِينَةُ أنْ ستَغلِبُ رَبَّها |
|
ولَيُغْلَبَنَّ مُغالِبُ الغَلَّابِ |
ولبسوا التّساخين وهي الخِفاف.
ومن المجاز : سَخُنَتِ الدابة في سيرها إذا انبسطت فيه ؛ قال لبيد :
رَفّعْتُها طَرْدَ النَّعامِ وفَوْقَهُ |
|
حتى إذا سَخُنَتْ وخَفّ عِظامُها |
وسخِنت عينُه ، بالكسر ، وهذا سُخنة لعينه ، وعينٌ سخينة ، وأسخن الله تعالى عينك. وعليك بالأمر في سُخنته أي في أوّله قبل أن يبرُدَ. وسخّنه بالضرب إذا ضربه ضرباً مُوجِعاً ، وقد سخُن ضربه سُخونة ، وما أسخَن ضربَك.
سخو ـ رجل سخيّ وقوم أسخياء وفيه سخاء ، وقد سَخا وسَخُو ، وهو يتسخّى على أصحابه ويتندّى. وأسخيتُ الجَمْر تحت القِدر وسخّيته وسَخَوته إذا فرّجته لتجعل فيه مذْهباً للنّار.
ومن المجاز : سخّيتُ نفسي وبنفسي عن هذا الأمر إذا تركتَه ولم تنازعك إليه نفسك ؛ قال الخليل بن أحمد :
سَخّى بنَفسِيَ أنّي لا أرَى أحداً |
|
يَموتُ هَزْلاً ولا يَبقى على حالِ |
سدح ـ رأيتُه مُنسدِحاً : مستلقياً مُفَرِّجاً رِجليه ، وسدَحتُه إذا بطَحتَه ، وسَدَح القِرْبة : أضجعها ؛ وأنشد المفَضَّل :
بينَ الأراكِ وبينَ النّخلِ تَسْدَحهم |
|
زُرْقُ الأسِنّةِ في أطرافِها شَبَمُ |