وجثته وسِتر اللّيل مسدول.
سدم ـ سَدِمَ الماءُ : تغيّر لطول عهده وطَحْلب ووقع فيه التراب وغيره حتى اندفن ، وماء سَدِمٌ وسَدوم ومياه أسدام وسُدُمٌ ، ويقال : ماء أسدام وسُدُم على وصف الواحد بالجمع مبالغة كقوله : ومِعًى جِياعاً ؛ قال :
ومنهَل ورَدتُهُ سَدُوما |
|
زَجرْتُ فيه عَيْهلاً رَسوما |
جمل وناقة عيهل : صفة بالسرعة. ويقال : ماء سِدامٌ ، وسَدّمه طول العهد بالشاربة. ورجل نادم سادم : متغير من الغمّ ، وندمان سدمان. وبعير سَدِم ومسدَّم : قَطِمٌ ممنوع من الضّراب فهو شديد الغمّ والغضب. و «أجْور من قاضي سَدوم».
سدن ـ هم سَدَنة البيت : حجَبَته ، والسِّدانة في بني شيْبة. وسَدَن السّتر وسدله : أرخاه ، وأسبل على الهودج سِدْله وسِدْنَه ؛ قال زَفَيانُ :
ما ذا تَذكّرْتَ منَ الأظْعانِ |
|
طَوَالِعاً مِنْ نحوِ ذي بُوَانِ |
كأنّما عَلّقْنَ بالأسْدانِ |
|
يانعَ حُمّاضٍ وأُرْجُوانِ |
وهو سادِنُ فلان وآذنه : لحاجبه.
سدي ـ جمل سُدًى ، وإبل سُدًى : مهملة ، وقوم سُدًى ، وأرض سُدًى : لا تُعمَر. ووقع النَّدى والسَّدى وهو ما يقع باللّيل. وهذا الثّوب سَداه حرير ، وأسديته ، وأسدى الحائك الثّوبَ وسدّاه.
ومن المجاز : قد أسدَيتَ فألحِم وأسرجتَ فألجم ، وأسدَى إليه معروفاً. وسدّى منطِقاً حسناً. وسدّى عليه الوُشاةُ ؛ قال عمر بن أبي ربيعة :
وإنّا لمَحقُوقونَ أن لا تردّنا |
|
أقاويلُ ما سَدَّوْا علَينا ولَصّقُوا |
ويقال : أمر مُبرم مُسدًّى مُلحَم ؛ قال أبو النّجم :
رَامَ بها أمراً مُسدًّى مُلحَما
وأسدَى بين القوم : أصلح. وما أنت بلُحْمة ولا سَداةٍ : لا تضرّ ولا تنفع. والرّيح تُسدي المعالم وتنيرها ؛ قال عمر بن أبي ربيعة :
لمنِ الدّيارُ كأنّهُنّ سُطُورُ |
|
تُسدي مَعالمَها الصَّبا وتُنِيرُ |
وتسدّاه : علاه وأخذه من فوقه كما يفعل سَدَى اللّيل ؛ قال :
وَما أبُو ضَمرَةَ بالرّثّ الوَانْ |
|
يوْمَ تَسَدّى الحكمَ بن مَرْوانْ |
وذلك أنّه أخذ بناصيته وهو على فرس.
سرأ ـ أسرأ من الجرادة : أبيض ، وسَرْؤها : بَيْضها ، وقد سرَأتْ.
سرب ـ سَرَبَ في الأرض سُروباً : مضى فيها. وهو يَسرُب النّهارَ كلّه في حوائجه. وسرَبَ الماءُ : جرى على وجه الأرض ، وهذا مَسرَبُ الماء. وسَرَبَ النَّعَمُ : توجّه للرّعي. ومالٌ سارِبٌ ، ومن ذلك قيل للطريق : السَّرْبُ لأنّه يُسرَب فيه. وللمال الرّاعي : السَّرْبُ لأنّه يَسرُب ، وكلاهما بالفتح ، يقال : خلِّ له سَرْبه : طريقه ؛ قال ذو الرّمّة :
خَلَّى لها سَرْبَ أُولاها وهَيّجَهَا |
|
من خَلفِها لا حقُ الصُّقلَينِ هِمهيمُ |
وأطلقَ الأسيرَ وخلّى سَرْبه ، ومنه : «مَنْ أصْبَحَ آمِناً في سَرْبه». في متقلَّبه ومتصرَّفه ويأبَى تفسيره بالمال قوله : «له قُوتُ يومِهِ». ورُوي بالكسر ، أي في حُرَمه وعياله ، مستعار من سِرْبِ الظّباء والبقر والقطا. ويقال : مرّ سِرْبٌ وأسراب ، ومرّت سُرْبة وهي الطائفة من السِّرْب. وأُغير على سَرْبِ القوم : نَعَمِهم. و «اذهبي فلا أَندَهُ سَرْبَكِ». وقال :
يا ثُكلَها قد ثَكِلَتهُ أرْوَعَا |
|
أبيضَ يحمي السَّرْبَ أن يُفزَّعَا |
وللوحش والنَّعَم والنّحل : مسارب ومسارح ؛ قال المسيَّب يصف نحلاً :
سود الرّؤوسِ لصَوتِها زَجَلٌ |
|
مَحْفُوفَة بمَسارِبٍ خُضْرِ |
وفلان بعيد السُّرْبة أي المذهب. واتخذ سَرَباً وأسراباً ونَفَقاً